وعاقَبَهُ: إذا (¬1) جاءَ بعده (¬2). فالعاقب (¬3): الذي يَخْلُف مَن كان قَبْلَهُ (¬4).
ومنه قيل للنبي - صلى الله عليه وسلم -: (العاقب) (¬5).
138 - قوله تعالى: {هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ} أي: هذا القرآن. عن أكثر المفسِّرِين (¬6).
¬__________
(¬1) في (ج): (وإذا).
(¬2) انظر: "غريب الحديث" لأبي عبيد 1/ 147، و"اللسان" 5/ 3022 (عقب).
(¬3) في (ب): (كالعاقب). وفي (ج): (والعاقب).
(¬4) العاقب: الآخر، والذي هو دون السيد، وقيل: الذي يخلفه، وقيل: الذي يخلف من كان قبله في الخير، وهو -كذلك-: العَقُوب. انظر: (عقب) في: "اللسان" 5/ 3022، و"القاموس" ص 116.
(¬5) ورد ذلك في الحديث الذي رواه جبير بن مطعم رضي الله عنه، عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، قال: "إن لي أسماء: أنا محمد: وأنا أحمد، وأنا الماحي الذي يمحو الله بي الكفر، وأنا الحاشر الذي يُحشر الناس على قدمي، وأنا العاقب".
أخرجه: البخاري في "الصحيح" (3532). كتاب التفسير. سورة الصف (61).
ومسلم في " الصحيح" رقم (2354) كتاب الفضائل. باب في أسمائه - صلى الله عليه وسلم -، وفيه: "وأنا العاقب الذي ليس بعده أحد"، وفي لفظ: "ليس بعده نبي".
وأخرجه الترمذي في "السنن" (2840). كتاب الأدب باب ما جاء في أسماء النبي - صلى الله عليه وسلم -. والدارمي في "السنن" (2817). وأحمد في "المسند" 4/ 81، 84 (وانظر: "الفتح الرباني" 2/ 187 - 188).
وأخرجه عبد الرزاق في: "المصنف": 10/ 446 رقم 16957) وفيه: (قال معمر: قلت للزهري: وما العاقب؟ قال: الذي ليس بعده نبي).
وأخرجه مالك في: "الموطأ" (انظر: "تنوير الحوالك" 3/ 162 - 163). وقال السيوطي عن عبارة (والعاقب: الذي ليس بعده نبي): (وهو مدرج من تفسير الزهري). "تنوير الحوالك" 3/ 163.
(¬6) ممن قال بذلك: الحسن، وقتادة، والربيع، ومقاتل. انظر: "تفسير مقاتل " 1/ 303، و"تفسير الطبري" 4/ 101، و"زاد المسير" 1/ 465.