كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 6)

و (قَرِحَ الرَّجُلُ، يَقْرَحُ): إذا صَارَ قَرِيحا (¬1).
قال المفسِّرُون (¬2): يقول: إنْ أصابكم جُرْحٌ يوم أُحُد، فقد أصابَ المشركين (¬3) مثْلُهُ يومَ بَدْر.
وقوله تعالى: {وَتِلْكَ الْأَيَّامُ}.
قال ابنُ عبَّاس (¬4): يعني: أيَّام الدُّنْيَا، نُداوِلُها [بَيْنَ النَّاس] (¬5). [قال الحَسَنُ] (¬6)، وقَتادة (¬7)، والرَّبِيع (¬8)، والسُّدِّي (¬9): نصرفها مَرَّةً
¬__________
(¬1) انظر: المعاني السابقة لـ (قرح) في: "إصلاح المنطق" 81، 195، و"جمهرة اللغة" 520 (قرح)، و"التهذيب" 37 (قرح)، و"المخصص" 5/ 90.
(¬2) انظر: "تفسير مقاتل" 1/ 303، و"الطبري" 4/ 104، و"بحر العلوم" 1/ 304، و"تفسير الثعلبي" 3/ 122 ب، و"النكت والعيون" 1/ 426.
وقد رجح هذا القول: البغوي، والقرطبي، والنسفي، والشوكاني، وصديق خان.
انظر: "تفسير البغوي" 2/ 110، و"تفسير القرطبي" 4/ 217، و"تفسير النسفي" 1/ 84، و"فتح القدير" 1/ 584، و"فتح البيان" 2/ 137.
(¬3) في (ب)، (ج): (المشركون).
(¬4) لم أقف على مصدر قوله هذا. وُيفهم من قوله -هنا- عموم أيام الدنيا، وما فيها من مداولة بين الناس، من عُسْر وُيسْر، وفَرَح وغَمِّ، بينما وردت آثار أخرى عنه، تخصص هذه الأيامَ بما حدث يوم بدر واحد، حيث كانت الدولة للمسلمين على المشركين يوم بدر، وللمشركين على المسلمين يوم أحد. انظر: "تفسير الطبري" 4/ 105، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 772.
(¬5) ما بين المعقوفين غير مقروء في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).
(¬6) ما بين المعقوفين غير مقروء في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).
وقول الحسن، في: "تفسير الطبري" 4/ 104 - 105، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 773، و"النكت والعيون" 1/ 426.
(¬7) قوله في: "تفسير الطبري" 4/ 105، و"النكت والعيون" 1/ 426.
(¬8) قوله في: "تفسير الطبري" 4/ 105، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 773.
(¬9) قوله في: "تفسير الطبري" 4/ 105.

الصفحة 10