و (خافَ يَخَافُ)، وأنشد:
عِيشِي ولا يَوْمِي بِأنْ تَمَاتِي (¬1)
فإن ثَبَتَ هذا، فهو لُغَةٌ.
قالَ ابنُ عباس (¬2): هذه الآية رَدٌّ على المنافقين؛ حيث اختاروا الدنيا على الآخرة، وتركوا الجهاد؛ مَحَبَّةً للدنيا. فقيل للمؤمنين: {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ} في الجهاد {أَوْ مُتُّمْ} ليغفرن لكم، وهو {خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ}.
وقوله تعالى: {لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ}.
{لَمَغْفِرَةٌ} (¬3): جواب القسم. وقد قام مقام جواب الجزاء.
وقوله تعالى: {خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} أي: من أعراض الدنيا، التي
¬__________
= وقول المؤلف: (هذا مذهب الخليل، وحكى المبرد): ليس في "الحجة"، للفارسي. وما بعده إلى نهاية بيت الشعر، في "الحجة".
(¬1) شطر بيت من الرجز، لم أقف على قائله.
وقد ورد غير منسوب في: الجمهرة، لابن دريد 3/ 1308، و"الحجة" للفارسي 3/ 93، و"الصحاح" 1/ 267 (موت)، و"تفسير القرطبي" 1/ 220، و"شرح الشافية" 1/ 137، و"اللسان" 7/ 4295 (موت)، و"الدر المصون" 1/ 174، 3/ 458، و"شرح شواهد الشافية" 57.
وتمام البيت:
بنيتي سيدة البنات ... عيشي ولا يومي بأن تماتي
وقد ورد في بعض المصادر: (بُنيَّ يا سيدة ..)، وورد: (ولا نأمن أن ..)، و (لا يُؤمَنُ أن ..). أما (يَوْمي) فقد وردت في (الجمهرة)، و"الحجة" فقط من المصادر السابقة. وورد: (بنيتي يا خِيرَة البنات). قال ابن دريد عن (مِتَّ تمات): (وأكثر ما يتكلم بها طيِّئ، وقد تكلم بها سائر العرب). "الجمهرة" 3/ 1308.
(¬2) لم أقف على مصدر قوله.
(¬3) ما بين المعقوفين مطموس في (أ). والمثبت من (ب)، (ج).