كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 6)

وابن عمر (¬1)، وقتادة (¬2).
وقوله تعالى: {ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ}.
قال ابن عباس (¬3): يريد: تجازى ثوابَ عَمَلِها.
{وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ}. قال (¬4): وهم لا يُنقَصُونَ مِنْ ثوابِ أعمالهم شيئًا.

162 - قوله تعالى: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ}.
يعني: بترك الغُلُولِ -في قول: الكلبي (¬5)، والضحاك (¬6) -.
{كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ}، في فِعْلِ الغُلول.
وقيل: {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ} بالعمل بطاعته والإيمان، {كَمَنْ بَاءَ بِسَخَطٍ مِنَ اللَّهِ} في العملِ بمعصيته، والكفر به. وهذا القولُ يُحكَى عن محمد بن إسحاق (¬7).
وعلى هذا المعنى دلّ كلامُ ابن عباس -في رواية عطاء-؛ لأنه قال (¬8): {أَفَمَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَ اللَّهِ}؛ يريد: المهاجرين والأنصار، {كَمَنْ بَاءَ
¬__________
(¬1) قوله في: "تفسير الطبري" 4/ 160، وأورده الهيثمي في "مجمع الزوائد" 3/ 86، وقال: رواه البزار، ورجاله رجال الصحيح.
(¬2) قوله في: "المصنف" لعبد الرزاق 5/ 242 (9493)، و"تفسير الطبري" 4/ 161.
(¬3) لم أقف على مصدر قوله.
(¬4) لم أقف على مصدر قوله.
(¬5) قوله في "بحر العلوم" 1/ 312.
(¬6) قوله في: "المصنف" لعبد الرزاق 5/ 246 رقم (9507)، و"تفسير الطبري" 4/ 161، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 806. وأورده السيوطي في "الدر" 2/ 165 وزاد نسبة إخراجه إلى ابن المنذر.
(¬7) قوله في: "سيرة ابن هشام" 3/ 70، و"تفسير الطبري" 4/ 161، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 807.
(¬8) لم أقف على مصدر قوله.

الصفحة 141