كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 6)

ومِن هذا؛ يُقال للسِّنَانِ المَجْلُوِّ: (مَمْحُوص) (¬1). قال أُسَامَةُ الهُذَلِيُّ (¬2):
وَشَقّوا (¬3) بمَمْحُوصِ القِطَاعِ (¬4) فُؤَادهُ (¬5)
يعني: بِمَجْلُوِّ النِّصَالِ (¬6).
¬__________
= الدقِيق، الضامر. و (اللَّوَى): العِوَج.
انظر: "التهذيب" 4/ 3123 (كرر)، 4/ 3350 (محص)، و"القاموس" 198 (شخت).
(¬1) انظر (محص) في: "التهذيب" 4/ 3350، و"اللسان" 7/ 4145.
(¬2) هو: أسامة بن الحارث الهذلي. وقيل: أسامة بن حبيب. شاعرٌ مُخَضْرَم (جاهلي، إسلامي). انظر: "الشعر والشعراء" 2/ 670، و"شرح أشعر الهذليين" 3/ 1289، و"الإصابة" لابن حجر 1/ 31.
(¬3) في (ج): (شقوا) - بدون واو-.
(¬4) في (ج): (القطاة).
(¬5) صدر بيت، وتمامه:
لَهُمْ قُتَرَاتٌ قد بُنِينَ مَحاتِدُ
وقد ورد منسوبًا له في: "شرح أشعار الهذليين" 3/ 1300، و"تهذيب اللغة" 4/ 3350 (محص)، و"اللسان" 7/ 4145 (محص)، و"التاج" 4/ 410 (حتد). وورد غير منسوب في: "اللسان" 2/ 768 (حتد).
ولكنه ورد في "شرح أشعار الهذليين" بالرواية التالية: (.. بِمَنْحُوضِ القِطَاع ..) وليس في هذه الرواية شاهد على ما ذهب إليه المؤلف. وفي "التهذيب" (أشَفُّوا ..)، وفي "اللسان" 2/ 768: (.. له قُتُرات ..)، وفي 7/ 4145: (أشْفَوْا ..). يصف الشاعر حِمَارًا رُمي بالنِّصال، حتى رَقَّ فؤادُه من الفزع، فيقول: شَقُّوا فؤادَه. بـ (مَنْحوض القِطَاع)، وهو النَّصْل الدَّقيق المُرْهف. يقال: (سِنان نَحِيض)، أي: رقيق. و (نَحَّضَه): رقَّقَه. و (القطاع): جمع: قِطْع، وهو نصلٌ قَصِير عَرِيض.
و (القُترات) واحدها: (قِتْر)، و (قِتْرَة)، وهي: نوع من النصال حاد الطَّرف.
و (محاتد): أي: قديمة ورثوها عن آبائهم فهي لهم أصل، و (المحتِدُ): الأصل.
انظر: المصادر السابقة. و"الصحاح" 1107 (نحض)، و"اللسان" 6/ 3526 (قتر).
(¬6) النِّصَال، والأنْصُل، والنُّصُول)، واحدها: (نصْل)، وهي حديدة السَّهم، =

الصفحة 25