وقال أبو زيد (¬1): (مَحَقَهُ اللهُ)، و (أَمْحَقَهُ). والأصمعي يأبى إلّا (محَقَه) (¬2). وأما (أَمْحَق) (¬3)، فقال أبو عمرو (¬4): هو أن يَنْقُصَ ويَدِقَّ (¬5)، كَمُحَاقِ (¬6) الهِلالِ.
وأنشد ابن السِّكِّيت (¬7):
... حتى أنسَّ وأَمْحَقَا (¬8)
¬__________
(¬1) قوله، في: "تهذيب اللغة" 4/ 3352 (محق)، و"اللسان" 7/ 4146 (محق).
(¬2) قول الأصمعي هذا، مِن تتمة كلام أبي زيد. قال: (وأبَى الأصمعيُّ إلا (محقه)). وفي "الصحاح" (و (مَحقَه الله)؛ أي: ذهب ببركته. و (أمحقه) لغة رديئة) 1553 (محق). وانظر: "اللسان" 7/ 4146 (محق).
(¬3) نلاحظ هنا أن الفعل (أمحق) لازم، وأما (أمحقه) السابق، فمتعدٍّ.
(¬4) قوله في: "إصلاح المنطق" 278، و"التهذيب" 4/ 3352 (محق)، و"الصحاح" 1553 (محق).
(¬5) في (ب): (يرق).
(¬6) مُحَاق، ومَحاق، ومِحاق. بضم الميم، وفتحها، وكسرها-. انظر: "اللسان" 7/ 4147 (محق).
(¬7) ولفظ أبي عمرو كما في "إصلاح المنطق" (قال أبو عمرو: الإمحاق: أن يَهلِك؛ كمُحاق الهلال، وأنشد ..). وفي "التهذيب" (عن ابن السكيت عن أبي عمرو: الإمحاق: أن يهلك الشيء ..).
(¬8) في (ج): (وامَّحقا).
وهذا مقطع من بيت وتمامه -حسب روايته في "إصلاح المنطق" 278 - :
أبوك الذي يَطْوِي أُنُوفَ عُنُوقهِ ... بأظفاره حتى أنَسَّ وأمْحَقا
وقد نسبه في "اللسان" 7/ 4147 (محق) لسَبْرة بن عمرو الأسدي، يهجو به خالد بن قيس، وقد ورد غير منسوب في: "إصلاح المنطق" 278، و"تهذيب اللغة" 4/ 3352 (محق)، و"الصحاح" 1553 (محق)، و"اللسان" 7/ 4147 (محق). وقد وردت روايته في هذه المصادر -عدا "إصلاح المنطق"-: (يَكْوي أنوث عنوقه).
و (العُنُوق): مفردها: (عَنَاق)، وهي: الأنثى من أولاد المِعْزى، إذا أتت عليها =