وقتادة (¬1)، والرَّبِيع (¬2)، والسُدِّي (¬3)، ومحمد بن إسحاق (¬4): كانوا يَتَأسَّفُون (¬5) على ما فاتهم مِن [بَدْر] (¬6)، ويَتَمَنَّون يوما مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ويقولون: لَنَفْعَلَنَّ ولَنَفْعَلَنَّ، ثم انهزموا يوم أُحُد، واستحقوا العِتَاب (¬7).
وقوله تعالى: {مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ}. يعني: مِن قَبْلِ يوم أُحُد.
وقوله تعالى: {فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ} أي: رأيتم أسبابَهُ، وما يتولَّدُ منه الموتُ (¬8)؛ كالسَّيْفِ، والأَسِنَّةِ، ونحوِها (¬9).
وقوله تعالى: {وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ}.
قال الأخفش (¬10): هو تَوْكيدٌ (¬11) لقوله: {فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ}.
وقال أبو إسحاق (¬12): المعنى: فقد رأيتموه، وأنتم بُصَرَاء؛ كما
¬__________
= 3/ 776، و"معاني القرآن"، للنحاس 485، وأورده السيوطي في "الدر" 2/ 141 وزاد نسبة إخراجه إلى عبد بن حميد، وابن المنذر.
(¬1) قوله، في: "تفسير عبد الرزاق" 1/ 134، و"الطبري" 4/ 109، و"ابن أبي حاتم" 3/ 776، وأورده السيوطي فى "الدر" 2/ 141 وزاد نسبته إلى عبد بن حميد.
(¬2) قوله، في: المصادر السابقة.
(¬3) قوله، في: "تفسير الطبري" 4/ 110، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 776.
(¬4) قوله في: "سيرة ابن هشام" 3/ 64، والمصادر السابقة.
(¬5) في (ج): (يأسفون).
(¬6) ما بين المعقوفين مطموس في (أ)، والمثبت من (ب)، (ج).
(¬7) في (ج): (العقاب).
(¬8) في (أ): (وما يتولد منه الموت منه)، وفي (ب): (وما يتولد الموت منه)، والمثبت من (ج).
(¬9) انظر: "معاني القرآن"، للفراء 1/ 236، و"تفسير غريب القرآن" لابن قتيبة 1/ 106، و"تفسير الطبري" 4/ 108.
(¬10) قوله في "معاني القرآن" له 1/ 236، وهو معنى قوله.
(¬11) في (ب): (تأكيد).
(¬12) في "معاني القرآن"، له 1/ 473. نقله عنه بنصه.