كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 6)

عليكم). ومثله: {صُنْعَ اللَّهِ} [النمل: 88]، و {وَعَدَ اللَّهُ} [النساء: 122].
و (المُؤَجَّلُ): ذو الأَجَلِ. و (الأَجَلُ): الوقت المعلوم (¬1).
[و] (¬2) قال عطاء (¬3)، ومقاتل (¬4): يريد مُؤَجَّلًا إلى أجله الذي هو في اللوح المحفوظ.
وقوله تعالى: {وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا} قال المفسرون (¬5): أي: من يُرِدْ بطاعته وعمله زينةَ الدنيا، وزُخْرُفَهَا؛ نُؤْتِهِ منها.
قال أهل المعاني (¬6): هو مُجْمَلٌ (¬7)، ومعناه: نؤته منها ما نشاء، مِمَّا قَدَّرناه له (¬8) كقوله: {مَنْ كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاءُ لِمَنْ نُرِيدُ} [الإسراء: 18].
يعني بهذا: الذين تركوا المَرْكَزَ يوم أُحُد طلبًا للغنيمة، ورَغْبَةً في الدنيا (¬9).
¬__________
(¬1) انظر: "معاني القرآن" للزجاج 1/ 474.
(¬2) ما بين المعقوفين زيادة من (ج).
(¬3) لم أقف على مصدر قوله.
(¬4) في "تفسيره" 1/ 305.
(¬5) انظر: "تفسير الطبري" 4/ 115 - 116، و"معاني القرآن" للزجاج 1/ 475، و"بحر العلوم" 1/ 306، و"تفسير الثعلبي" 3/ 128 أ.
(¬6) من قوله: (قال ..) إلى (.. طلبًا للغنيمة): نقله -بتصرف يسير- عن "تفسير الثعلبي" 3/ 128 أ.
(¬7) (هو مجمل): ساقط من (ج).
(¬8) وممن قال بهذا: ابن إسحاق. انظر: "سيرة ابن هشام" 3/ 64، و"تفسير الطبري" 4/ 115 - 116، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 779، و"الدر المنثور" 2/ 145 وزاد نسبة إخراجه لابن المنذر. وهو قول الطبري. انظر: "تفسيره" 4/ 115 - 116.
(¬9) ممن قال هذا: مقاتل في "تفسيره" 1/ 305.

الصفحة 43