كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 6)

وأنْشَدَ المُفَضّل (¬1):
وكائِنْ (¬2) تَرَى (¬3) في الحَيِّ مِنْ ذِي قَرَابَةٍ ... وغَيْرَان يَدْعُو ويلَهُ مِنْ حِذَارِيَا (¬4)
فإنْ وقفت على هذه الكلمة؛ فَلَكَ في الوَقْفِ على قِرَاءةِ ابن كثير، ثلاثة أوجه:
أحدها: أنْ تحذف التنوين الدَّاخِلَ الكلمة مع الجرِّ، فيقول (¬5): (كاءْ). فَتُسَكِّنْ (¬6) الهمزةَ المجرورةَ للوقف.
الثاني: أن يقول: (كائِي) (¬7)؛ على لغة من يقول: (مَرَرْتُ بِزَيْدِيْ)، في الوقف، فَيُبْدِل (¬8) مِنَ التَّنْوِين الياءَ.
¬__________
(¬1) قوله: (وأنشد ..) إلى نهاية بيت الشعر: (.. حذاريا): ورد بنصه في "تفسير الثعلبي" 3/ 129 أ. ويبدو أن المؤلف نقله عنه.
(¬2) في (أ)، (ب)، (ج): (وكاين).
(¬3) في (ب): (يرى). وفي (ج): (نرى).
(¬4) لم أقف على قائله. وقد ورد في المصدر السابق، وأورد شطره الأول الفخرُ الرازي في "تفسيره" 9/ 27. والحِذار: المحاذرة، والتحرز، والتأهب. انظر: "اللسان" 2/ 809 (حذر).
(¬5) هكذا في: (أ)، (ب). وفي (ج): مهملة من النقط. وقد تكون على تقدير: فيقول الواقف، أو القارئ.
(¬6) في (ب): (كائنتسكن). وفي (ج): (كافتسكن).
(¬7) (أ)، (ب)، (ج): (كايَ). وما أثبَتُّه من "الحجة"، للفارسي 3/ 82، وهو الصواب؛ لأن الإبدال من التنوين، وليس من الهمز.
(¬8) في (ج): (فتبدل).

الصفحة 50