كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 6)

في قول ابن عباس (¬1)، والأكثرين.
وقال السُّدِّي (¬2): يعني: أبا سفيان، وأصحابه.
وقال علي (¬3): يعني: المنافقين؛ في قولهم للمؤمنين عند الهزيمة: ارجِعُوا إلى دِينِ آبائكم.
وقوله تعالى: {يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ} أي: يُرْجعوكم إلى أَوَّلِ أمْرِكم؛ الشركِ بالله (¬4).

150 - وقوله تعالى: {بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ} أي: ناصِرُكُم ومُعِينُكم. والمعني في هذه الآية: يقول: أنا مولاكم؛ فاسْتَغْنُوا عن مُوَالاةِ الكفَّار، وناصِرُكُمْ؛ فلا تَسْتَنْصِرُوهم.
151 - [و] (¬5) قوله تعالى: {سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ}.
قال المفسرون: هذا وَعْدٌ مِنَ الله تعالى للمؤمنين، بِخذلان أعدائِهم بالرُّعْب (¬6).
¬__________
(¬1) لم أقف على مصدر قوله. وقد ورد عن ابن جريج: أنهم اليهود والنصارى، وممن قال بذلك: الطبري، والثعلبي.
انظر: "تفسير الطبري" 4/ 123، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 785، و"تفسير الثعلبي" 3/ 130 ب.
(¬2) قوله في: "تفسير الطبري" 4/ 123، و"تفسير ابن أبي حاتم" 3/ 784.
(¬3) قوله في: "تفسير الثعلبي" 3/ 130ب، و"زاد المسير" 1/ 474، و"تفسير القرطبي" 4/ 232.
وبه قال مقاتل في "تفسيره" 1/ 306، وأبو الليث في "بحر العلوم" 1/ 307.
(¬4) انظر: "بحر العلوم" 1/ 307، و"زاد المسير" 1/ 474، و"تفسير القرطبي" 4/ 232.
(¬5) زيادة من (ب).
(¬6) انظر: "تفسير الثعلبي" 7/ 279.

الصفحة 60