كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 6)

والإشْرَاكِ به؛ فهم يُشْرِكون بالله الأوثانَ مِنْ غيْرِ حُجَّةً ولا بُرْهان (¬1).
وقوله تعالى: {وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ}. أي مرجعهم ومصيرهم.
{وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ} المَثْوَى: المكان الذي (¬2) يُقِيم به؛ مِن قولهم: (ثَوَى، يَثْوِي، ثَوَاءً) (¬3).
ويقال للمقتول: (ثَوَى) (¬4)؛ لإقامته حيث قُتِل. وجَمْعُ الـ (مَثْوَى) (¬5): مَثَاوِي (¬6).

152 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ} الآية.
قال القُرَظِيُّ (¬7): لَمَّا رَجَعَ رسولُ الله - صلى الله عليه وسلم -، وأصحابُه إلى المدينة، وقد
¬__________
(¬1) انظر: "تفسير الطبري" 4/ 124، و"بحر العلوم" 1/ 307، و"تفسير القرطبي" 4/ 233.
(¬2) (الذي): ساقطة من (ب).
(¬3) يقال: (ثَوَى المكانَ)، و (ثَوَى به)، (يَثوي، ثَواءً، وثُوِيًّا). ويقال -كذلك-: (أثْوَى)؛ بمعنى: أقام. و (أثْوَيْتُه، وثَوَّيْته): ألزمته الثَّواءَ فيه. انظر (ثوى) في: "التهذيب" 1/ 510، و"اللسان" 1/ 524، و"التاج" 19/ 262.
(¬4) في "التهذيب" 1/ 510 (ثوى)، و"اللسان" 1/ 525 (ثوى): (ويقال للمقتول: قد ثَوَى).
(¬5) في (ج): (الثوى).
(¬6) انظر: المصادر السابقة، و"القاموس" (1268) (ثوى).
(¬7) قوله في: "تفسير الثعلبي" 3/ 131 أ. وقد نقله المؤلف بنصه عنه، من قوله: (لما رجع ..) إلى (.. ولقد صدقكم الله وعده).
وانظر قوله -كذلك- في: "أسباب النزول" للمؤلف (129)، و"زاد المسير" 1/ 475، و"تفسير القرطبي" 4/ 233.
والقُرَظي، هو: أبو حمزة، محمد بن كعب بن سليم بن أسد القُرَظي. تقدمت ترجمته.

الصفحة 68