كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 6)
أي: جَعَلُوا الضربَ الوجِيعَ، مَكَانَ التَّحِيَّةَ بين القَوْمِ.
وقال الفَرّاء (¬1): الإثابة -ههنا- في معنى: (عِقَاب)، ولكنه كما قال الشاعر:
أَخَافُ زِيَادًا أنْ يَكُونَ عَطَاؤُهُ (¬2) ... أدَاهِمَ سُودًا أوْ مُحَدْرَجَةً فُتْلا (¬3)
¬__________
= وأوردته المصادر التالية غير منسوب: "كتاب سيبويه" 2/ 232، و"المقتضب" 2/ 20، 4/ 413، و"الخصائص" 1/ 368، و"مفردات ألفاظ القرآن" 126، 835، و"المحرر الوجيز" 3/ 375، و"شرح المفصل" 2/ 80، و"التصريح" 1/ 353، و"خزانة الأدب" 9/ 257، 263؛ حيث ذكر نسبته للشاعر ولم يجزم بذلك.
أراد الشاعرُ بـ (الخيل) الأولى: خيل الأعداء، وبالثانية: خيلَه. والخيل -هنا-، يعني بها: الفُرسان. و (دَلَفْتُ): دَنَوْتُ وزَخفْتُ؛ يقال: (دَلَفَ الشيخ): إذا مَشى مَشْيًا لَيِّنًا. انظر: "خزانة الأدب" 9/ 264.
(¬1) في "معاني القرآن" له 1/ 239. نقله بنصه إلى نهاية بيت الشعر (فتلا).
(¬2) (أ)، (ب): (عطآه). والمثبت من: (ج)، ومصادر البيت.
(¬3) في (ج): (قتلا).
البيت، للفرزدق، وهو في: ديوانه: 169. وقد ورد منسوبًا له في. "طبقات فحول الشعراء" 2/ 304، و"تاريخ الطبري" 5/ 247، و"الصحاح" 1/ 305 (حدرج)، و"اللسان" 2/ 804 (حدرج). وورد غير منسوب في: "معاني القرآن"، للفراء 1/ 239، و"تفسير الطبري" 4/ 134، و"تفسير الثعلبي" 3/ 133 أ، و"المدخل" للحدادي 357، و"المحرر الوجيز" 3/ 376، و"زاد المسير" 1/ 478، و"البحر المحيط" 3/ 83.
ورواية البيت في الديوان، و"تاريخ الطبري":
فلمَّا خشِيتُ أن يكون عطاؤه ... أداهم سودا أو محدرجة سُمْرا
وفي "طبقات فحول الشعراء" (فلما خشينا ..). وورد في كل المصادر -ما عدا "تفسير الثعلبي"-: (سُمْرا) بدلا من: (فُتلا) التي لا تستقيم مع قافية القصيدة الرائية. واتفقت رواية المؤلف للبيت مع الثعلبي، مما يدل على أن المؤلف أخذ البِيت عنه.=
الصفحة 82