كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

الوعد إنما يستعمل في الخير، وما يكون في الشر قيل فيه: يوعد، هذا هو الصحيح، وإن كان يستعمل الوعد في الشر نادرًا (¬1).
والتمنية معناه: تسويل المنية، وهي ما يتمناه الإنسان، ولا يتمنى الفقر، إنما يتمنى الغنى وكثرة المال في غالب العادة.

121 - قوله تعالى: {أُولَئِكَ}. يعني: الذين اتخذوا الشيطان وليًا من دون الله (¬2).
{مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ}. مرجعهم ومصيرهم (¬3).
{وَلَا يَجِدُونَ عَنْهَا مَحِيصًا}. يحتمل وجهين: أحدهما: لا بد لهم من ورودها.
والثاني: التخليد الذي أوعد به الكفار، فلا يخرجون عنها، ولا يجدون منها ملجأ (¬4).
والمحيص: المعدل، حاص عن الأمر إذا عدل عنه (¬5).
قال الفراء: يحيى حيوصًا ومحاصًا وحيصًا وحيصانًا (¬6).
¬__________
(¬1) انظر: "تهذيب اللغة" 4/ 3915، و"الصحاح" 2/ 551 (وعد).
(¬2) انظر: الطبري 5/ 286.
(¬3) انظر: الطبري 5/ 287.
(¬4) الوجه الأول هو قول عامة المفسرين، وأن المعنى لا معدل لهم عنها، أما الوجه الثاني بأن المعنى التخليد في النار فهو حسب اطلاعي من تفرد المؤلف به، وإن كان يدخل في الوجه. انظر: الطبري 5/ 287، و"معاني الزجاج" 2/ 111، و"معاني النحاس" 2/ 197.
(¬5) انظر: الطبري 5/ 287، و"معاني النحاس" 2/ 197.
(¬6) ليس في "معاني القرآن"، وانظر: الطبري 5/ 287

الصفحة 106