كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

وليست تخاف ذلك إلا وقد بدا منه شيء (¬1). وقد ذكرنا مثل هذين الوجهين في قوله: {وَاللَّاتِي تَخَافُونَ نُشُوزَهُنَّ} [النساء: 34].
وأما البعل فقال الليث: البعل: الزوج، يقال: بعل يبعل بعولة، فهو باعل (¬2) مستعلج (¬3).
قال الأزهري: وهذا من أغاليط الليث، إنما سُمي زوج المرأة بعلًا لأنه سيدها ومالكها, وليس من باب الاستعلاج في شيء (¬4).
وروى عطاء عن ابن عباس في هذه الآية (¬5): والبعل السيد في كلام العرب (¬6).
ويقال للرجل: هو بعل المرأة، وللمرأة: بعله، وبعلته. ويجمع البعل: بعولة (¬7). وقد مر في سورة البقرة.
وقوله تعالى: {نُشُوزًا أَوْ إِعْرَاضًا} يقال: نشزت المرأة، تنشُزُ وتنشِزُ نشوزًا، إذا استعصت على زوجها، وأصله من قولهم: نشز الشيء، إذا ارتفع، وقد مر (¬8).
¬__________
(¬1) في "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 116.
(¬2) في "العين" 2/ 149: "فهو بعل" وهذا اللفظ عند المؤلف من "تهذيب اللغة" 1/ 363 (بعل).
(¬3) "العين" 2/ 149، وفيه: "مستبعل" بدل "مستعلج" وما ذكره المؤلف من "التهذيب"، و"مستعلج" غير واضح المعنى، فقد يكون ما في العين هو الصواب، لا غير.
(¬4) "تهذيب اللغة" 1/ 363 (بعل). ولم يرد في "العين" الاستعلاج كما تقدم، وإنما ورد الاستبعال، فليتنبه.
(¬5) يحتمل أن هذا الكلام من ابن عباس أو من المصنف والثاني أقرب.
(¬6) لم أقف عليه عن ابن عباس، وانظر: "تهذيب اللغة" 1/ 363 (بعل).
(¬7) نظر: "الصحاح" 4/ 1635 (بعل).
(¬8) انظر فيما سبق عند تفسير الآية 34

الصفحة 127