كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

وقوله تعالى: {حَكِيمًا} [النساء: 130]. قال ابن عباس: يريد فيما حكم ووعظ (¬1).
وقال الكلبي: حكم على الزوج إمساكها بمعروف أو تسريحها بإحسان (¬2).

131 - قوله تعالى: {وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ} الآية.
قال أصحاب المعاني: لما ذكر الله أنه يُغني من سعته، أشار إلى ما يوجب الرغبة إليه في طلب الخير منه، لأنه الذي يملك السموات والأرض، ولا تفنى خزائنه (¬3).
ثم ذكر الوصية بتقوى الله مُجملة فقال: {وَلَقَدْ وَصَّيْنَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ} قال ابن عباس: يريد اليهود والنصارى (¬4).
{وَإِيَّاكُمْ} أوصى. {أَنِ اتَّقُوا اللَّهَ}.
قال الأخفش: أي: بأن اتقوا الله (¬5)، كقوله:
أمرتك الخير ... البيت (¬6)
قال الكسائي: يقال أوصيتك أن أفعل كذا، وأن تفعل كذا، كلٌّ
¬__________
(¬1) لم أقف عليه.
(¬2) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 99.
(¬3) انظر: الطبري 5/ 318، و"زاد المسير" 2/ 220، و"البحر المحيط" 3/ 366.
(¬4) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 99.
(¬5) انظر: "إعراب القرآن" للنحاس 1/ 459، و"مشكل إعراب القرآن" 1/ 209، و"الدر المصون" 4/ 112.
(¬6) لعل البيت كما أشار إلى ذلك فضيلة المشرف كما يلي:
أمرتك الخير لكن ما أتمرت به ... وما استقمت فما قولي لك استقم
ولم أقف عليه.

الصفحة 136