كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

إن الانتساب لا يحقن الدم؛ لأنَّ الميثاق إذا عقد لقوم دخل في ذلك العهد كل من عد منهم في النسبة وانتسب إلى أبيهم.
واختلفوا في القوم الذين بينهم وبين (....) (¬1) فقال الحسن: هم بنو مُدْلِج (¬2).
وقال ابن عباس في رواية الضحاك: هم بنو بكر بن زيد مَناة (¬3).
وقال مقاتل: هم خزاعة وخزيمة بن عبد مناف، وبنو مُدلج (¬4).
وقال الكلبي: هم قوم هلال بن عويمر الأسلمي (¬5).
وزاد عكرمة: وسراقة بن مالك بن جُعْشُم (¬6)، وكان سيد بني مُدلج (¬7).
¬__________
(¬1) طمس في المخطوط بمقدار كلمتين تقريبًا , ولعله: "وبينكم ميثاق" أو "المؤمنين ميثاق".
(¬2) "تفسير الهواري" 1/ 407، و"النكت والعيون" 1/ 516، وانظر: "بحر العلوم" 1/ 374، و"زاد المسير" 2/ 156، و"تفسير ابن كثير" 1/ 585، و"الدر المنثور" 2/ 342.
(¬3) ذكره البغوي في "معالم التنزيل" 2/ 261، وابن الجوزي في "زاد المسير" 2/ 158.
(¬4) "تفسيره" 1/ 395، وانظر: "زاد المسير" 2/ 158.
(¬5) انظر: "الكشف والبيان" 4/ 96 ب، و"معالم التنزيل" 2/ 260، و"تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 92.
(¬6) هو أبو سفيان سراقة بن مالك بن جعشم بن مالك المدلجي الكناني، صحابي شاعر وكان قائفًا، وقصته حين أرسله أبو سفيان في طلب الرسول - صلى الله عليه وسلم - مشهورة. توفي رضي الله عنه سنة 24 هـ.
انظر: "الاستيعاب" 2/ 148، و"أسد الغابة" 2/ 331، و"الإصابة" 2/ 19.
(¬7) أي: زاد عكرمة على قولي مقاتل والكلبي، والأثر أخرجه الطبري 5/ 198 , عن عكرمة بلفظ: "قال: نزلت في هلال بن عويمر الأسلمي, وسراقة بن مالك بن جعشم, وخزيمة بن عمر بن عبد مناف".

الصفحة 35