كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

والعجلة من الشيطان فتبينوا" (¬1) قال الكسائي: [وغيره: التبين مثل التثبت في الأمور] (¬2) والتأني [فيها، وقد روي عن عبد الله بن مسعود أنه كان يقرأ] (¬3) قوله تعالى: {إِذَا ضَرَبْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَتَبَيَّنُوا} وبعضهم: (فتثبتوا) (.........) (¬4) لأن التبين غاية الاحتياط الذي (........) (¬5) بالتبيين أبلغ. ومن قرأ بالثاء فحجته أن التثبت هو خلاف الإقدام [والمراد التأني] (¬6) وخلاف التقدم، والتثبت أشد اختصاصًا بهذا الموضع (¬7)، وهو حسن أيضًا على طريق الأمر بسبب التبين (.. (¬8) ..) والإرشاد بذكر سبب البيان.
¬__________
(¬1) أخرجه الترمذي (2012) في كتاب: البر، باب: ما جاء في التأني والعجلة بلفظ: "الأناة من الله والعجلة من الشيطان". قال الترمذي: هذا حديث غريب، وقد تكلم بعض أهل الحديث في عبد المهيمن بن عباس ابن سهل [أحد رجال سند الحديث] وضعفه من قبل حفظه.
(¬2) ما بين القوسين قد طمس حروفه في المخطوط، والتسديد من "غريب الحديث" لأبي عبيد 1/ 227، وانظر: "تهذيب اللغة" 1/ 265 (بان).
(¬3) ما بين المعقوفين حصل عليه طمس، والتسديد من أبي عبيد في "غريب الحديث" 1/ 227.
وقد مر عزو القراءتين لمن قرأ بهما من العشرة.
(¬4) هنا لم تتضح بعض الكلمات في المخطوط بحدود نصف سطر تقريبًا، وعند أبي عبيد في "الغريب" 1/ 227 بعد قوله: "وبعضهم فتثبتوا" قال أبو عبيد: "والمعنى قريب بعضه من بعض".
(¬5) غير واضح في المخطوط بسبب التآكل وغيره بحدود ثلثي سطر.
(¬6) ما بين المعقوفين غير واضح في المخطوط، والتسديد من "الحجة" لأبي علي 3/ 174 لأن الكلام منه.
(¬7) "الحجة" 2/ 174.
(¬8) كلمة غير واضحة في المخطوط.

الصفحة 41