كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

وشوكتهم (¬1).
وقوله تعالى: {كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ}، أي لحرب محمد - صلى الله عليه وسلم - (¬2)، وقال ابن عباس: "يريد كلما أرادوا محاربتك ردهم الله وألزمهم الخوف منك ومن أصحابك" (¬3)، وهو قول الحسن ومجاهد (¬4)، واختيار أبي إسحاق، قال: هذا مثل، أي: كلما جمعوا على النبي - صلى الله عليه وسلم - والمسلمين، وأعدوا لحربهم، فرق الله جمعهم وأفسد ذات بينهم (¬5).
قال قتادة: هذا عام في كل حرب طلبته اليهود، فلا تلقى اليهود ببلدة إلا وجدتهم من أذل الناس (¬6).
وقوله تعالى: {وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا}، قال ابن عباس: "يريد سفكوا الدماء، واستحلوا المحارم" (¬7).
وقال الزجاج: أي يجتهدون في دفع الإسلام، ومحو ذكر النبي - صلى الله عليه وسلم - من كتبهم (¬8).

65 - قوله (¬9) تعالى: {وَلَوْ أَنَّ أَهْلَ الْكِتَابِ آمَنُوا وَاتَّقَوْا}، قال ابن
¬__________
(¬1) "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 190.
(¬2) "تفسير الطبري" 6/ 304.
(¬3) "تفسير الوسيط" 2/ 207، ونسبه محققه إلى تفسير ابن عباس ص 97، "زاد المسير" 2/ 394.
(¬4) انظر: "تفسير البغوي" 3/ 77، "الدر المنثور" 2/ 526.
(¬5) "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 190.
(¬6) أخرجه الطبري 6/ 303، "معاني القرآن" للنحاس 2/ 336، "تفسير البغوي" 3/ 77.
(¬7) انظر: "زاد المسير" 2/ 394، و"تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 118.
(¬8) "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 191.
(¬9) في (ش): (وقوله).

الصفحة 464