كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

وقال الشعبي: يقوم بمكة بثمن مكة لأنه يكفر بها (¬1).
وقوله تعالى: {أَوْ عَدْلُ ذَلِكَ صِيَامًا}، قال الفراء: العدل ما عادل الشيء من غير جنسه، والعِدْل المثل، تقول: عندي عِدلُ غلامك وشاتك , إذا كانت شاة تعدل شاة أو غلام يعدل غلامًا، وإذا أردت قيمته من غير جنسه نصبت العين فقلت: عَدْل، وربما قال بعض العرب: عِدْله وكأنه منهم غلط، لتقارب معنى العَدْل من العِدْل ولفظه (¬2).
وقال أبو الهيثم: العِدلُ المثل، هذا عِدْلُه أي مثله، والعَدْل القيمة، تقول: خُد عَدْله منه كذا، أي قيمته. قال: والعِدل اسم حمْلِ معدول يحمل، أي مَسَوَّى به، والعَدْل تقويمك الشيء بالشيء من غير جنسه حتى تجعله له مثلًا (¬3).
وقال الزجاج: العَدْل والعِدلُ واحد في المعنى، وهما بمعنى المثل، كان المثل من الجنس أو من غير الجنس، ولا تقول: إن العرب غلطت وليس إذا أخطأ مخطئ وجب أن تقول: إن العرب غلطت (¬4).
وقال ابن الأعرابي: عَدْل الشيء وعِدله سواء، أي مثله (¬5).
قال الزجاج: وقوله تعالى: {صِيَامًا} منصوب على التمييز. المعنى: ومثل ذلك من الصيام (¬6).
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري 7/ 55.
(¬2) "معاني القرآن" 1/ 320، "تهذيب اللغة" 3/ 2358 (عدل).
(¬3) "تهذيب اللغة" 3/ 2358 (عدل).
(¬4) "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 208، "تهذيب اللغة" 3/ 2358 (عدل).
(¬5) "تهذيب اللغة" 3/ 2358 (عدل).
(¬6) "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 208.

الصفحة 526