كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

عطاء: يريد شهودًا (¬1) على بني إسرائيل (¬2).

114 - قوله تعالى: {أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ تَكُونُ لَنَا} (تكون) صفة للمائدة وليس بجواب الأمر (¬3)، وفي قراءة عبد الله: (تكن) لأنه جعله جواب الأمر (¬4).
قال (الفراء) (¬5): وما كان من نكرة قد وقع عليها أمر جاز في الفعل بعده الجزم والرفع (¬6)، ومثال هذا قوله تعالى: {فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي} [سورة مريم:5 - 6] بالجزم والرفع (¬7) و {فَأَرْسِلْهُ مَعِيَ رِدْءًا يُصَدِّقُنِي} [القصص: 34] بالجزم والرفع (¬8).
وقوله تعالى: {عِيدًا لِأَوَّلِنَا وَآخِرِنَا} أي: نتخذ اليوم الذي تنزل فيه عيدًا نعظمه نحن ومن يأتي بعدنا وهذا قول السدي وقتادة وابن جريج (¬9)، قال كعب: نزلت يوم الأحد فاتخذه النصارى عيدًا (¬10).
وقال ابن عباس في رواية عطاء: يقول عطية: (لأولنا) يريد من معه،
¬__________
(¬1) في (ش): (شهودًا لك).
(¬2) "زاد المسير" 2/ 458.
(¬3) انظر: القرطبي 6/ 367.
(¬4) "معاني القرآن" للفراء 1/ 325.
(¬5) سقط من (ج).
(¬6) "معاني القرآن" 1/ 225، وما بعده ليس عند الفراء في المطبوع.
(¬7) بجزم "يرث" ورفعه. قراءتان سبعيتان، انظر: "حجة القراءات" ص 438.
(¬8) بجزم (يصدق) ورفعه. قراءتان سبعيتان أيضًا، انظر: "حجة القراءات" ص 545، 546.
(¬9) "تفسير الطبري" 7/ 132، "النكت والعيون" 84، "زاد المسير" 2/ 458.
(¬10) "زاد المسير" 2/ 458.

الصفحة 595