كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

وقال أبو بكر (¬1): قال النحويون: يوم العيد معناه اليوم الذي يعود فيه الفرح والسرور. والعيد عند العرب الذي يعود فيه الفرح والحزن، قال: وكأن الأصل في العيد العود؛ لأنه من عاد يعود، فلما سكنت الواو انكسر ما قبلها صارت ياء (¬2) كقولهم: ميزان، وميقات وميعاد (¬3).
وقوله تعالى: {وَآيَةً مِنْكَ} أي: دلالة على توحيدك وصحة نبوة نبيك (¬4). وقوله تعالى: {وَارْزُقْنَا} قال ابن عباس: وارزقنا عليها طعامًا نأكله (¬5).

115 - قوله تعالى: {قَالَ اللَّهُ إِنِّي مُنَزِّلُهَا عَلَيْكُمْ} وقرئ بالتشديد (¬6)، فمن خفف فلقوله: {أَنْزِلْ عَلَيْنَا مَائِدَةً مِنَ السَّمَاءِ} فقال: {إِنِّي مُنَزِّلُهَا} ليكون الجواب كالسؤال، ومن شدد فلأن نَزَّل وأنزل في القرآن قد استعمل كل واحد منهما موضع الآخر (¬7)؛ ولأنها نزلت مرات كما يروى في القصة، فكأن التشديد دل على التكرير.
وقوله تعالى: {فَمَنْ يَكْفُرْ بَعْدُ مِنْكُمْ} بعد إنزال المائدة.
وقوله تعالى: {فَإِنِّي أُعَذِّبُهُ عَذَابًا} إلى أخر الآية قال، ابن عباس:
¬__________
(¬1) ابن الأنباري كما في "تهذيب اللغة" 3/ 2271 (عاد).
(¬2) إلى هنا انتهى كلام ابن الأنباري حسب ما في "تهذيب اللغة".
(¬3) الكلام من قوله: "قال الليث .. " إلى هنا من "تهذيب اللغة" 3/ 2270 - 2271 (عاد).
(¬4) انظر: "بحر العلوم" 1/ 468.
(¬5) "تفسير الوسيط" 2/ 246.
(¬6) قرأ بالتشديد نافع وعاصم وابن عامر، وقرأ الباقون بالتخفيف. "الحجة للقراء السبعة" 3/ 282، و"حجة القراءات" ص 242.
(¬7) "الحجة" 3/ 382.

الصفحة 597