كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

وقال السدي: (مما أردت من جدالك عنه) (¬1).
وقال [....] (¬2): ("من همك بقطع اليهودي" (¬3) ونحوه روي عن ابن عباس) (¬4).
وقال الكلبي: من همك باليهودي أن (....) (¬5).
فإن قيل: فهل كان للنبي - صلى الله عليه وسلم - في هذه القصة ذنب حتى أمر بالاستغفار؟
قيل: الأصل في هذا أن الأنبياء صلوات الله عليهم معصومون عن الكبائر، وذلك بإجماع العلماء (¬6). فأما الصغائر: فمن العلماء من قال: كانوا معصومين عنها (¬7)، ومنهم من قال: ما كانوا معصومين عنها (¬8).
وكذلك الخلاف في جواز السهو والنسيان عليهم (¬9)، مع إجماعهم على أن السهو غير جائز عليهم في تبليغ الوحي، وأن السهو إن وقع فهو في غير الوحي، فإنَّ الله لا يقررهم على السهو، بل ينبهم، والصحيح أن السهو
¬__________
(¬1) ما بين القوسين لم يتضح جيدًا في المخطوط، وانظر: "الوسيط" 2/ 698، ولم أقف على من خرجه.
(¬2) لم يتضح اسم القائل، وكأنه مجاهد.
(¬3) لم أقف عليه.
(¬4) ذكره الثعلبي في "الكشف والبيان" 4/ 117 أ.
(¬5) ما بين القوسين كلمة غير واضحة في المخطوط، وأظنها: "تقطعه". انظر: "الكشف والبيان" 4/ 117 أ، و"تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 96.
(¬6) انظر: "الفقه الأكبر" لأبي حنيفة مع شرحه ص 88، 89، و"أصول الدين" للبغدادي ص 167، 168.
(¬7) انظر: "الفقه الأكبر مع شرحه" ص 88، 89.
(¬8) انظر: "أصول الدين" ص 168، والقرطبي 5/ 377.
(¬9) انظر: "أصول الدين" ص 168.

الصفحة 73