كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)

يُهيئون (¬1). وقال عطاء: يُضمرون (¬2). وقال أبو عبيدة: يُقدرون (¬3).
وذكرنا معنى التبييت مشروحًا في قوله: {بَيَّتَ طَائِفَةٌ} [النساء:81].
والذي لا يرضاه الله تعالى من القول الذي بيتوه هو أنَّ طعمة قال: أرمي اليهودي بأنه سارق الدرع [وأحلف أنني لم أسرقها فتقبل يميني، لأني] (¬4) على دينهم، ولا تقبل يمين اليهودي. قاله الزجاج (¬5).
وهو قول الحسن (¬6).
وقوله تعالى: {وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطًا} (¬7)
(.. (¬8) ..) ابن عباس: "أحاط بسرائر العباد وما (...) (¬9).
(محيطٌ) ههنا عليم بأعمالهم على إحاطة، لأنها ظاهرة له، لا تخفي عليه من وجه من الوجوه. وذكرنا هذا فيما تقدم (¬10).

109 - قوله تعالى: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ جَادَلْتُمْ عَنْهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا} قال الكلبي: ثم أقبل على قوم طعمة فقال: {هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ} (¬11).
¬__________
(¬1) لم أقف عليه.
(¬2) لم أقف عليه.
(¬3) فسر أبو عبيدة قوله تعالى: {بَيَّتَ طَائِفَةٌ مِنْهُمْ غَيْرَ الَّذِي تَقُولُ} [النساء: 81]. بقوله: "أي قدروا ذلك ليلاً "مجاز القرآن" 1/ 132. هذا ما وجدت عند أبي عبيدة.
(¬4) طمس ما بين المعقوفين في (ش)، والتسديد من "معاني الزجاج" 2/ 102.
(¬5) "معاني الزجاج" 2/ 102.
(¬6) انظر: "تفسير الهواري" 1/ 422.
(¬7) طمس آخر الآية في المخطوط ولم يبق إلا آخر كلمة فاهتديت بها إلى ما قبلها.
(¬8) ما بين القوسين غير واضح في المخطوط، ويحتمل أنه: "قال عطاء عن" لأنه كثيرًا ما يورد عن ابن عباس من طريقه.
(¬9) طمس في المخطوط، ولم أقف على الأثر عن ابن عباس.
(¬10) انظر: "البسيط" [البقرة: 19].
(¬11) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 96.

الصفحة 77