كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 7)
وهذا قول السدي (¬1) ومجاهد (¬2) والكلبي (¬3) والفراء (¬4) وعبد الله بن مسلم (¬5)، وكثير من أهل التأويل (¬6).
قال الحسن: لم يكن حي من أحياء العرب إلا ولهم صنم يعبدونه، يسمونه: أنثى بني فلان، فأنزل الله تعالى: {إِلَّا إِنَاثًا} (¬7).
يدل على هذا التأويل قراءة ابن عباس: (إلا أُثُنًا) جمع وثن (¬8)، مثل: أسدَ وأسدْ، ثم أبدل من الواو المضمومة همزة، نحو: {وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ} [المرسلات: 11] (¬9).
قال الزجاج: وجائز أن يكون: أُثُن، وأصلها: أُثْن، فأتبعت الضمة (¬10).
وقيل في معنى قوله: {إِلَّا إِنَاثًا}: إلا أمواتًا. وهو قول مقاتل (¬11)
¬__________
(¬1) أخرجه الطبري 5/ 279، وانظر: "زاد المسير" 2/ 203.
(¬2) سر مجاهد الإناث بالأوثان كما في "تفسيره" 1/ 174، وأخرجه الطبري 5/ 280، وانظر: "زاد المسير" 2/ 203.
(¬3) انظر: "تنوير المقباس" بهامش المصحف ص 97.
(¬4) في "معاني القرآن" 1/ 288.
(¬5) ابن قتيبة في "غريب القرآن" ص130.
(¬6) انظر: "الكشف والبيان" 4/ 121 ب.
(¬7) أخرجه الطبري 5/ 279، وانظر: "زاد المسير" 2/ 203، و"الدر المنثور" 2/ 394.
(¬8) "معاني القرآن" للفراء 1/ 288، والطبري 5/ 280.
(¬9) انظر: "معاني القرآن" للفراء 1/ 288، والطبري 5/ 280، و"معاني الزجاج" 2/ 108، و"زاد المسير" 2/ 202، 203.
(¬10) "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 108 وفيه: "فأتبعت الضمة الضمة"، وانظر: "زاد المسير" 2/ 203.
(¬11) "تفسيره" 1/ 407.
الصفحة 96