كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 8)
وقوله تعالى: {وَمِنَ الْمَعْزِ اثْنَيْنِ} وقرئ (المعز) (¬1) بفتح العين، والمَعْز والمَعَزُ ذوات الشعر من الغنم، ويقال للواحد: مَاعِز، وتجمع مِعزى ومَعِيزًا (¬2) وحكى أبو زيد: (الأمعوز) (¬3). وأنشد:
كالتَّيْسِ في أَمْعُوزِهِ المُتَرَبَّلِ (¬4)
وقالوا (¬5): المعيز كالكَليب والضئين، قال:
وَيَمْنَعها (¬6) بنو شَمَجَى بن حَزْمٍ (¬7) ... مَعِيزُهُمُ حَنَانَكَ ذَا الحَنَانِ
¬__________
= و"البحر المحيط" 4/ 235، و"الدر المصون" 5/ 193 - 194.
(¬1) قرأ ابن عامر وابن كثير وأبو عمرو: (ومن المَعَز) بفتح العين، وقرأ الباقون: بسكون العين. انظر: "السبعة" ص 271، و"المبسوط" ص 176، و"الغاية" ص 251، و"التذكرة" 2/ 412، و"التيسير" ص 108، و"النشر" 2/ 216.
(¬2) النص في "تهذيب اللغة" 4/ 3420 (معز). وانظر: "معاني الأخفش" 2/ 289.
(¬3) جاء في "النوادر" لأبي زيد ص 78، (والأُمْعُوز: القطيع من الضباء) اهـ، وذكره الأزهري في "تهذيب اللغة" 4/ 3421، وأبو علي في "الحجة" 3/ 419، عن أبي زيد، وانظر: "اللسان" 7/ 4232 (معز).
(¬4) هذا عجز بيت لربيعة بن مقروم الضبي، وصدره:
أَخْلَصْتُهُ صُنْعًا فآضَ مُحَمْلَجَا
وهو في "النوادر" ص 77، و"الحجة" لأبي علي 3/ 419، و"الدر المصون" 5/ 194، وقوله: محملجا: أي كثير اللحم، يقال للعير الذي دوخل خلقه اكتنازًا: محملج. انظر: "اللسان" 2/ 1006 (حملج)، وقوله: المتربل: الذي قد أكل الربل، وهو ضرب من الشجر. انظر: "اللسان" 3/ 1572 (ربل).
(¬5) العبارة في "الحجة" 3/ 419، وكليب جمع كلب، وضئين جمع ضأن، انظر: "الدر المصون" 5/ 193.
(¬6) الشاهد لامرئ القيس في "ديوانه" ص 169، و"إعراب القرآن" للنحاس 1/ 587، و"الحجة" لأبي علي 3/ 419، و"تفسير القرطبي" 7/ 114، و"الدر المصون" 5/ 194، وقوله: وحنانك ذا الحنان، يعني: رحمتك يا ذا الرحمة.
(¬7) كذا في الأصل، وفي سائر المراجع السابقة، (ابن جرم)، بدل حزم وهو =
الصفحة 491