كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 8)
الكلبي: (أول من أطاع الله عز وجل من أهل زمانه) (¬1). وقال مقاتل: (أول المخلصين من أهل مكة) (¬2).
164 - قوله تعالى: {قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا} [قال ابن عباس: (يريد سيدًا وإلها وهو سيد كل أحد) (¬3). وقال غيره: {أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا}]، (¬4) (من الأوثان أعبدها، وهو رب كل شيء) (¬5). قال الزجاج: (أي: هو ابتدع الأشياء كلها , ولا يقدر أحد على ابتداع شيء واحدٍ منها) (¬6).
وقوله تعالى: {وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا} أي: لا تجني نفس [ذنبًا] (¬7) إلا أخذت به، وكان أثمه على الجاني نفسه. {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى} [ذكرنا معنى الوزر (¬8) عند قوله: {وَهُمْ يَحْمِلُونَ أَوْزَارَهُمْ عَلَى ظُهُورِهِمْ} [الأنعام: 31]. قال عطاء عن ابن عباس: (يريد: الوليد بن المغيرة، وكان يقول: اتبعوا سبيلي أحمل أوزاركم فقيل: {وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى})] (¬9) أي: لا تؤخذ [كل] (¬10) نفس آثمة بإثم أخرى، لا يؤخذ أحد بذنب غيره) (¬11).
¬__________
(¬1) ذكره الثعلبي في "الكشف" 187 أ، وأبو حيان في "البحر" 4/ 262.
(¬2) ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 152، وفي "تفسير مقاتل" 1/ 600: (يعني: المخلصين من أهل مكة) اهـ.
(¬3) ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 153، والبغوي في "تفسيره" 3/ 212.
(¬4) ما بين المعقوفين ساقط من (ش).
(¬5) انظر: "تفسير مقاتل" 1/ 600، والطبري 8/ 113.
(¬6) "معاني الزجاج" 2/ 311.
(¬7) لفظ: (ذنبًا) ساقط من (ش).
(¬8) انظر: "البسيط".
(¬9) ما بين المعقوفين ساقط من (ش).
(¬10) لفظ: (كل) ساقط من (أ).
(¬11) ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 153 - 154، والبغوي في "تفسيره" 3/ 212، =
الصفحة 564
566