كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 8)

وقوله تعالى: {ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ}. قال ابن عباس في رواية عطاء: (يريد: إنك يا محمد تخاصمهم عندي يوم القيامة بما كذبوك) (¬1).

165 - قوله تعالى: {وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ خَلَائِفَ الْأَرْضِ} الآية. ذكرنا [ما] (¬2) في الخليفة في سورة البقرة. قال المفسرون: ({وَهُوَ الَّذِي جَعَلَكُمْ}) يا أمة محمد {خَلَائِفَ} الأمم الماضية بأن أهلكهم (¬3) وأورثكم الأرض بعدهم، فمحمد (خاتم الأنبياء، وأمته خلفوا سائر الأمم) (¬4). وقوله تعالى: {وَرَفَعَ بَعْضَكُمْ فَوْقَ بَعْضٍ دَرَجَاتٍ} [قال الكلبي: (فضائل في المعاش) (¬5)، وقال مقاتل: (درجات)] (¬6) في الفضل والغنى) (¬7)، وقال السدي: (في الرزق) (¬8).
¬__________
= والقرطبي 7/ 157، و"الخازن" 2/ 208، وقال السيوطي في "الدر" 3/ 123: (أخرج الفريابي وعبد بن حميد وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم عن ابن عباس في الآية قال: (لا يؤخذ أحد بذنب غيره). وانظر: "معاني الزجاج" 2/ 312.
(¬1) لم أقف عليه. وانظر: "تنوير المقباس" 2/ 79.
(¬2) لفظ: (ما) ساقط من (ش).
(¬3) في (ش): (أن أهلكتهم).
(¬4) انظر: "تفسير مقاتل" 1/ 600، و"معاني الفراء" 1/ 367، و"تفسير الطبري" 8/ 114، و"معاني الزجاج" 2/ 312، و"معاني النحاس" 2/ 526، و"تفسير السمرقندي" 1/ 529.
(¬5) "تنوير المقباس" 2/ 79 وفيه: "فضائل بالمال والخدم) ا. هـ وقال الواحدي في "الوسيط" 1/ 154: (في المعاش والغنى والرزق. قال الكلبي ومقاتل والسدي) اهـ.
(¬6) ما بين المعقوفين ساقط من (ش).
(¬7) "تفسير مقاتل" 1/ 600 - 601. وفيه: (يعني: الفضائل والرزق ..) اهـ.
(¬8) أخرجه الطبري في "تفسيره" 8/ 114، وابن أبي حاتم 5/ 1436 بسند جيد.

الصفحة 565