كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 9)

وقوله تعالى: {وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ} (¬1)، قال الزجاج: (موضع (أن) نصب، المعنى: وحرم الشرك) (¬2).
وقوله تعالى: {مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا}، قال مقاتل: (ما لم ينزل [به] (¬3) كتابًا فيه حجة لكم بأن معه شريكًا) (¬4).
وقوله تعالى: {وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ}، قال عطاء عن ابن عباس: (يريد: قولهم الملائكة بنات الله) (¬5).
وقال مقاتل: (وحرم أن تقولوا (¬6) على الله أنه حرم الحرث والأنعام) (¬7).
وقال أهل المعاني: (هذا عام في تحريم القول في الدين من غير يقين) (¬8).
¬__________
= "تفسيره" 2/ 236: (وحاصل ما فسر به الإثم أنه الخطايا المتعلقة بالفاعل نفسه، والبغي هو التعدي إلى الناس) اهـ.
وانظر: "إعراب النحاس" 1/ 609، 610، و"تفسير ابن عطية" 5/ 488، 489، والقرطبي 7/ 201.
(¬1) في (ب): {وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ}.
(¬2) "معاني القرآن" 2/ 334، وفيه: (المعنى: حرم الله الفواحش تحريم الشرك) اهـ. وانظر: "إعراب النحاس" 1/ 610، و"المشكل" 1/ 290.
(¬3) لفظ: (به) ساقط من (ب).
(¬4) "تفسير مقاتل" 2/ 34، وانظر: "معاني الزجاج" 2/ 334، و"تفسير الطبري" 8/ 166، 167.
(¬5) لم أقف عليه.
(¬6) في (أ): (يقولوا) بالياء.
(¬7) "تفسير مقاتل" 2/ 34، وزاد فيه: (والألبان والثياب).
(¬8) هذا قول الطبري 8/ 167، والبغوي 3/ 226، وابن الجوزي 3/ 192.

الصفحة 109