كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 9)
قال: (و (أو) في هذا الموضع لا يوجب الشك، لكنها دخلت للتفصيل، والتفصيل يضارع الإباحة فيقول الرجل لصاحبه: لأكرمنك منصفًا لي أو ظالمًا، لم يحمل (أو) في هذا على شك بل يُعنى بها التفصيل) (¬1).
وقال الزجاج: (لا يحتاج (¬2) إلى ضمير الواو كما تقول: جاءني (¬3) زيد راجلًا أو هو فارس لم (¬4) تحتج إلى واو؛ لأن الذكر قد عاد إلى الأول، قال: و (أو) (¬5) هاهنا دخلت على جهة تصرف الشيء ووقوعه إما مرة كذا، وإما مرة كذا على تقدير: جاءهم بأسنا مرة ليلاً ومرة نهارًا فاعتبروا بهلاك من شئتم منهم) (¬6).
قال الليث: (القيلولة نومة نصف النهار وهي القائلة) (¬7). قال الفراء: (قال الرجل يقيلُ قيلولةَ وقيلًا وقائلة ومقيلًا) (¬8).
¬__________
(¬1) لم أقف عليه.
(¬2) في (ب): (لا تحتاج) بالتاء.
(¬3) جاء في النسخ: (كم جاءني)، ولعله تحريف.
(¬4) في "معاني الزجاج" 2/ 317: (جاءني زيد راجلًا أو وهو فارس أو جاءني زيد وهو فارس) اهـ.
(¬5) في (أ): (قال: الواو).
(¬6) انظر: "معاني الزجاج" 2/ 318، وقوله: على تقدير إلى آخره. لم يرد فيه.
(¬7) "تهذيب اللغة" 3/ 2861، وانظر: "العين" 5/ 215 (قيل).
(¬8) ذكره أبو حيان في "البحر" 4/ 264، وفي "اللسان" 6/ 3796 قيل: (قال الليث: القيلولة نوم نصف النهار وهي القائلة، قال: يقيل، وقد قال القوم: قيلًا وقائلة وقيلولة ومقالًا ومقيلًا الأخيرة عن سيبويه) اهـ.
انظر: "الكتاب" 4/ 89، و"الجمهرة" 2/ 977، و"الصحاح" 5/ 1808، و"المجمل" 3/ 739، و"المفردات" ص 690 (قبل).
الصفحة 18
576