كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 9)

رواية عطاء: (إذا مسهم عارض من وسوسة الشيطان) (¬1).
[وروي عنه (¬2): (نزغ من الشيطان)] (¬3).
وقال مجاهد (¬4) وسعيد بن جبير (¬5): (هو الرجل يغضب الغضبة فيذكر الله فيكظم الغيظ).
وروى ليث (¬6) عن مجاهد قال: (هو الرجل يهمّ بالذنب فيذكر الله فيدعه) (¬7).
¬__________
= الموضع جنونًا لأن الغضب الشديد يعتريه شيء من الجنون، والمعنى: إذا مسهم غضب يخيل إلى من رآه في تلك الحالة بعد ما كان رآه ساكنًا أنه مجنون، والطيف في غير هذا الخيال الذي تراه في منامك، ومن قرأ: {طَائِفٌ} أراد به تغير حالة الغضبان إذا ثار ثائره فكأنما طاف به شيطان استخفه حتى تهافت فيما يتهافت فيه المجنون من سفك الدم الحرام والتقحم على الأمور العظام) اهـ.
وانظر: "معاني الأخفش" 2/ 316، و"غريب القرآن" ص 156، و"الدر المصون" 5/ 545.
(¬1) ذكره الواحدي في "الوسيط" 2/ 290، وأخرج الطبري 9/ 159، وابن أبي حاتم 5/ 1640 بسند جيد عنه قال: (الطائف اللَّمة من الشيطان) اهـ.
(¬2) أخرجه الطبري 9/ 158 بسند ضعيف، وذكره الثعلبي 6/ 32 ب.
(¬3) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(¬4) ذكره الواحدي في "الوسيط" 2/ 290 عن سعيد بن جبير ومجاهد، وفي "تفسير مجاهد" 1/ 254. وأخرجه الطبري 9/ 158 من طرق جيدة قال: (الغضب).
(¬5) ذكره الثعلبي 6/ 33 أ، والبغوي 3/ 318، وأخرج الطبري 9/ 158 بسند جيد عنه، قال: (الغضب)، وذكره ابن أبي حاتم 5/ 164 عن مجاهد وسعيد بن جبير وعطاء وعبد الرحمن بن زيد.
(¬6) ليث بن أبي سليم الكوفي. تقدمت ترجمته.
(¬7) ذكره الثعلبي 6/ 33 أ، والواحدي في "الوسيط" 2/ 290 , والبغوي 3/ 318.

الصفحة 552