كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 9)
ثعلب عن ابن الأعرابي: (رجل موسْوِس، ولا يقال: موَسوَس) (¬1)
[الأزهري (وإنما قيل: موسوس] (¬2)؛ لأن نفسه توسوس له (¬3). قال الله تعالى: {وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ} (¬4) [ق: 16]، وقال رؤبة يصف الصياد:
وَسْوَسَ يَدْعُو (¬5) مُخْلِصًا ربَّ الفَلَقْ (¬6)
يقول: لما أحس بالصيد وأراد رميه وسوس في نفسه يخطئ أو يصيب)، قال الأخفش (¬7): {فَوَسْوَسَ لَهُمَا} (يعني: إليهما) (¬8).
¬__________
(¬1) "تهذيب اللغة" 4/ 3894، ومُوَسوِس -بكسر الواو- ولا يقال مُوَسْوَس -بفتح الواو-. انظر: "الجمهرة" 1/ 205، و"المجمل" 3/ 912، و"مقاييس اللغة" 6/ 76، و"المفردات" ص 869 (وسوس).
(¬2) ما بين المعقوفين ساقط من (أ).
(¬3) في "تهذيب اللغة" 4/ 3894: (لأنه يحدث نفسه بما في ضميره) اهـ.
(¬4) في (أ): (ويعلم) بالياء، وهو تصحيف.
(¬5) في النسخ: (يدعوا).
(¬6) "ديوان" رؤبة بن العجاج ص 108، و"تفسير الطبري" 8/ 140، "تهذيب اللغة" 4/ 3894، و"تفسير ابن عطية" 5/ 456، و"اللسان" 8/ 4831 (وسس)، و"الدر المصون" 5/ 276، وعجزه:
سِرُّا وَقَدْ أوَّنَّ تَاَوِينَ العُقُقْ
قال في "اللسان" 5/ 3044 (علق) في شرحه للشاهد: (أون شربن حتى انتفخت بطونهن فصار كل حمار كالأتان العقوق وهي التي تم حملها وقرب ولادها) اهـ.
(¬7) "معاني الأخفش" 2/ 296، وفيه: (والعرب توصل بهذه الحروف كلها الفعل) اهـ. ومثله ذكر الطبري في "تفسيره" 8/ 140، والنحاس في "إعراب القرآن" 1/ 603، والجوهري في "الصحاح" 3/ 988 (وسوس)، وقال أبو حيان في "البحر" 4/ 278، والسمين في "الدر" 5/ 275: (الفرق بين وسوس له ووسوس إليه أن وسوس له بمعنى لأجله، ووسوس إليه ألقى إليه الوسوسة) اهـ.
(¬8) في (أ) جاء تكرار، قوله: (وسوس في نفسه) إلى آخره.
الصفحة 61
576