كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 9)

أَحُصُّ فلا أجِيرُ وَمنْ أجِرْةُ ... فَلَيْسَ كَمَنْ يُدَلَّى بالغُرُورِ (¬1)
أحص: أقطع.
والثاني: {فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ}، أي جرأهما (¬2) إبليس على أكل الشجرة بغروره (¬3) [و] (¬4) الأصل فيه (¬5) دَلَّلهمَا من الدَّالّ (¬6) والدَّالَّة: وهي الجرأة) (¬7).
قال شمر: (يقال: ما دَلَّك علي، أي: ما جَرَّأك علي) (¬8)، وأنشد لقيس بن زهير (¬9):
أظُنُّ الحِلْمَ دَلَّ عليَّ قْومِي ... وقد يسْتَجْهَلُ الرجلُ الحَليمُ (¬10)
¬__________
(¬1) "شرح ديوان الهذليين" 1/ 355، و"اللسان" 3/ 1418 (دلا)، و"الدر المصون" 5/ 281، وقال الأزهري في "تهذيب اللغة" 2/ 1214 في شرح البيت: (أحص: أمنع، وقيل: أقطع ذلك، وقوله: كمن يدلي أي: يُطمع) اهـ.
(¬2) في (أ): (أي أخبرهما)، وهو تحريف.
(¬3) في (ب): (بغرور).
(¬4) لفظ: (الواو) ساقط من (ب).
(¬5) في (ب): (فيهما).
(¬6) في (ب): (من الدلال)، وهو تحريف.
(¬7) "تهذيب اللغة" 2/ 1214.
(¬8) "تهذيب اللغة" 2/ 1221.
(¬9) قَيْس بن زُهَيْر بن جَذيِمة العَبْسي، شاعر جاهلي، وفارس عبس وسيدها، ومعدود في الأمراء والدهاة والشجعان والخطباء والشعراء، وهو صاحب الفرسين داحس والغبراء، وكان شريفًا، حازمًا ذا رأي، يضرب بدهائه المثل.
انظر: "معجم المرزباني" ص 178، و"الإصابة" 3/ 282 , و"الأعلام" 5/ 206.
(¬10) الشاهد في "تهذيب اللغة" 2/ 1221، و"اللسان" 3/ 1413 (دليل) , و"الدر المصون" 5/ 281، وقال المرزباني في "معجمه" ص 178 في شرح البيت: (ليس قوله: وقد يستجهل الرجل الحليم بمعنى ينسب إلى الجهل، وإنما هو بمعنى =

الصفحة 67