كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 9)

إذ كان جماعة من أهل الجاهلية يتعبدون بالتعري وخلع الثياب في الطواف بالبيت، فجرى هذا في التنكير مجرى قول القائل: (قد عرَّفتُك الصدقَ وأبوابَ (¬1) البر، والصدقُ خير لك من غيره) فيعيد الصدق لإخباره عنه بالخبر المحدد) (¬2).
وقال قتادة (¬3) والسدي (¬4) وابن جريج (¬5) [({وَلِبَاسُ التَّقْوَى}: الإيمان).
وقال ابن عباس في رواية عطية، (¬6) ({وَلِبَاسُ التَّقْوَى}: العمل الصالح) (¬7)، وهو قول سعيد بن جبير (¬8)، وروى الذيال (¬9) بن عمرو
¬__________
(¬1) في (ب): (واثواب).
(¬2) ذكره الواحدي في "الوسيط" 1/ 169، والبغوي 3/ 222، وابن الجوزي 3/ 183، وقال القرطبي 7/ 185، وأبو حيان في "البحر" 4/ 283: (قال ابن زيد: هو ستر العورة، وهذا فيه تكرار؛ لأنه قد قال: {لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآتِكُمْ}) اهـ.
(¬3) أخرجه الطبري في "تفسيره" 8/ 149 بسند جيد، وذكره السيوطي في "الدر" 3/ 141.
(¬4) أخرجه الطبري في "تفسيره" 8/ 149 بسند جيد.
(¬5) أخرجه الطبري في "تفسيره" 8/ 149 بسند جيد، وذكره الثعلبي في "الكشف" 189 أ، والماوردي في "تفسيره" 2/ 214، والبغوي 3/ 222، عن قتادة والسدي، وذكره ابن الجوزي 3/ 183 عن قتادة والسدي وابن جريج.
(¬6) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(¬7) أخرجه الطبري في "تفسيره" 8/ 149، وابن أبي حاتم 5/ 1457 بسند ضعيف.
(¬8) لم أقف عليه، وفي "الوسيط" للمؤلف 1/ 170 عن سعيد بن جبير قال: (السمت الحسن)، وجاء في أصل نسخة: (أ) سعيد بن جريج، ثم ضرب عليه وصحح إلى ابن جبير.
(¬9) الذيال بن عمرو، تابعي روى عنه محمد بن موسى، وعبد الله بن داود الواسطي، وذكر ابن الأثير في "الكامل" 4/ 339 في حوادث سنة 71 هـ الذيال الكلبي، ولم أجد له سوى ما ذكرت. انظر: "تهذيب الكمال" 4/ 468، وتعليق الشيخ أحمد شاكر الملحق في "تفسير الطبري" 12/ 589 (7).

الصفحة 81