كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 10)
لم (¬1) تخرجوا إلى تبوك.
وقوله تعالى: {فَاقْعُدُوا مَعَ الْخَالِفِينَ} ذكروا في المخالفين قولين:
قال الأخفش وأبو عبيدة: (الخالف الذي خلفني فقعد بعدي) (¬2)، ومنه قولهم: (اللهم اخلفني في أهلي) (¬3).
وقال المؤرج: (الخالف من يخلف) (¬4).
وقال ابن قتيبة: ({مَعَ الْخَالِفِينَ} واحدهم خالف، وهو من يخلف الرجل (¬5) في قومه وماله) (¬6).
وقال الفراء: ({مَعَ الْخَالِفِينَ} من الرجال) (¬7)، يريد الذين يخلفون في البيت فلا يبرحون، وهذا القول هو معنى ما ذكره المفسرون.
قال ابن عباس: ({مَعَ الْخَالِفِينَ} [مع الرجال] (¬8) الذين تخلفوا بغير (¬9) عذر) (¬10)، يريد الذين خلفوا من سار فأقاموا بعدهم.
¬__________
(¬1) في (ى): (لن)، وهو خطأ.
(¬2) انظر: قول أبي عبيدة في "مجاز القرآن" 1/ 265، وذكره الرازي في "تفسيره" 16/ 151 عن الأخفش، ولم أجده في كتابه "معاني القرآن".
(¬3) روى الدارمي في "سننه" 2/ 373 حديث دعاء المسافر وفيه: (اللهم اصحبنا في سفرنا واخلفنا في أهلنا بخير).
(¬4) لم أجد من ذكره.
(¬5) ساقط من (ى).
(¬6) "تفسير غريب القرآن"، له ص 199.
(¬7) "معاني القرآن" 1/ 447.
(¬8) ما بين المعقوفين ساقط من (ى).
(¬9) في (ى): (من غير)، وما أثبته موافق لرواية الثعلبي.
(¬10) رواه الثعلبي 6/ 135 ب، والبغوي 4/ 81، وبنحوه ابن المنذر كما في "الدر المنثور"، ورواه مختصرًا ابن جرير10/ 204، وابن أبي حاتم 6/ 1857.
الصفحة 580
598