كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 10)
وقال الحسن (¬1) والضحاك (¬2) وقتادة (¬3): (يعني النساء والصبيان)، وهؤلاء هم الذين يخلفون الذاهبين إلى السفر والغزو فعلى هذا القول، الخالف: كل من تأخر عن الشاخص.
القول الثاني في المخالفين: أن معناه: المخالفين، قال الفراء: (يقال: عبد (¬4) خالف وصاحب خالف: إذا كان مخالفًا) (¬5).
وقال الأخفش: (فلان خالفة أهل بيته: إذا كان فاسدًاً) (¬6).
وقال أبو عبيدة: (فلان خالفة أهله أي: مخالفهم لا خير فيه) (¬7).
وقال الليث: (هذا رجل خالفةٌ: أي مخالف كثير الخلاف، وقوم خالفون، وكذلك رجل راوية ولحانة ونسابة ونحو ذلك، فإذا جمعت (¬8) قلت: الخالفون والراوون) (¬9).
¬__________
(¬1) ذكره الماوردي في "تفسيره" 2/ 388، والمؤلف في "الوسيط" 2/ 516، وابن الجوزي في "زاد المسير" 3/ 480، وذكره القرطبي في "تفسيره" 8/ 218 بلفظ: مع النساء والضعفاء من الرجال، وذكره هود بن محكم في "تفسيره" 2/ 158 بلفظ: مع النساء.
(¬2) رواه الثعلبي في "تفسيره" 6/ 135 ب.
(¬3) ذكره الماوردي في "تفسيره" 2/ 388، والمؤلف في "الوسيط" 2/ 516، وقد رواه ابن جرير 10/ 204 بلفظ: مع النساء.
(¬4) في (ى): (عبده)، وما أثبته موافق للمصدر التالي.
(¬5) "معاني القرآن" 1/ 447.
(¬6) لم أجده عن الأخفش، وانظر: المعنى في "لسان العرب" (خلف) 2/ 1240.
(¬7) "مجاز القرآن" 1/ 265.
(¬8) في (ى): (اجتمعت)، وما أثبته موافق لكتاب "العين".
(¬9) كتاب "العين" (خلف) 4/ 269 وذكره باختصار الأزهري في "تهذيب اللغة" (خلف) 1/ 1091.
الصفحة 581
598