كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 10)

وقال الحسن: (ليسوا بفقهاء ولا علماء، ولو كانوا فقهاء لما تخلفوا عن الجهاد معه) (¬1)، وذكرنا الكلام في هذا عند قوله: {بَلْ طَبَعَ اللَّهُ عَلَيْهَا بِكُفْرِهِمْ} [النساء: 155]، وقوله: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ} [البقرة: 7].

88 - قوله تعالى: {وَأُولَئِكَ لَهُمُ الْخَيْرَاتُ} (¬2)، قال الأخفش (¬3) وأبو عبيدة (¬4) والمبرد (¬5): (الخيرات جمع خيرة، وهن الجواري الفاضلات الحسان)، أبو زيد: يقال: (هي خيرة النساء، وشرة النساء) (¬6)، وأنشد أبو عبيدة:
ربلات هند خيرة الملكات (¬7)

90 - قوله تعالى: {وَجَاءَ الْمُعَذِّرُونَ مِنَ الْأَعْرَابِ لِيُؤْذَنَ لَهُمْ} الآية، ذكرنا معنى العذر والاعتذار وأصله في اللغة عند قوله: {قُلْ لَا تَعْتَذِرُوا}
¬__________
(¬1) لم أجده.
(¬2) هذه الجملة بعض قول الله تعالى: {لَكِنِ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ} الآية، وإتيان المؤلف ببعض الآية لا ينسجم مع ما قبلها.
(¬3) كتاب: "معاني القرآن"، له 1/ 135.
(¬4) "مجاز القرآن" 1/ 267.
(¬5) لم أقف على قوله.
(¬6) "تهذيب اللغة" (خار) 1/ 959.
(¬7) هذا عجز بيت، وصدره:
ولقد طعنت مجامع الربلات
ذكره أبو عبيدة في "مجاز القرآن" 1/ 267، ونسبه لرجل جاهلي من بني عدي، عدي تميم، ومثله ابن منظور في "لسان العرب" (خير) 4/ 1298، ومعنى الربلات: جمع ربلة، بتسكين الباء وتحريكها وهي كل لحمة غليظة، وقيل: هي باطن الفخذ، وقيل: أصول الأفخاذ. انظر: "لسان العرب" (ربل) 3/ 1571.

الصفحة 587