أي) (¬1) دارت لهم] (¬2) الدنيا، بخلاف ما دامت عليهم، ومضى الكلام في هذا عند قوله: {نَخْشَى أَنْ تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ} [المائدة: 52] (¬3).
قال ابن عباس في قوله: {وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ} يعني الموت أو القتل (¬4)، ونحوه قال الفراء (¬5) والزجاج (¬6).
وقال يمان: (أي ينتظر أن تقلب الأمور عليكم، فيموت الرسول ويظهر (¬7) عليكم المشركون) (¬8).
{عَلَيْهِمْ دَائِرَةُ السَّوْءِ} الدائرة هاهنا: يجوز أن تكون [واحدة الدوائر، وتكون صفة غالبة، ويجوز أن تكون] (¬9) مصدرًا، كالعاقبة والعافية، قال أبو علي: (والصفة أكثر في الكلام فينبغي أن يحمل عليها، والمعنى فيها: أنها خلة تحيط بالإنسان حتى لا يكون له منها مخلص) (¬10).
¬__________
(¬1) ما بين القوسين ساقط من (م).
(¬2) ما بين المعقوفين ساقط من (ح).
(¬3) انظر: النسخة (ح) 2/ 57 ب وقد قال في هذا الموضع: (الدائرة: من دوائر الدهر كالدولة، وهي التي تدور من قوم إلى قوم، والدائرة التي تخشى كالهزيمة والدبرة والقحط والحوادث المخوفة، قال عبد الله بن مسلم: نخشى أن يدور الدهر علينا بمكروه، ويعنون الجدب فلا تميروننا).
(¬4) "تنوير المقباس" ص 202 بنحوه.
(¬5) "معاني القرآن" 1/ 449.
(¬6) "معاني القرآن وإعرابه" 2/ 465.
(¬7) في (ح): (ويذهب)، وهو خطأ.
(¬8) ذكره بنحوه الثعلبي 6/ 138 ب، والبغوي 4/ 86
(¬9) ما بين المعقوفين ساقط من (ي).
(¬10) "الحجة للقراء السبعة" 4/ 207.