كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 11)

سرت إليه من الجوزاء سارية
يروى بالوجهين سرت وأسرت.
قال الأزهري: وهذا ما لا أعلم فيه بين أهل اللغة اختلافًا، فمن قرأ بقطع الألف فحجته قوله: {أَسْرَى بِعَبْدِهِ} [الإسراء: 1] ومن قرأ بوصل الألف (¬1) فحجته قوله تعالى: {وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ} [الفجر: 4].
وقوله تعالى: {بِأَهْلِكَ}، روى السدي عن (¬2) أبي مالك: لم يؤمن بلوط إلا ابنتاه، الكبرى اسمها ربه والصغرى اسمها عروبة، فالأهل على هذا ابنتاه.
وقوله تعالى: {بِقِطْعٍ مِنَ اللَّيْلِ}، ذكرنا معنى القطع في سورة يونس (¬3)، قال عطاء عن ابن (¬4) عباس: [يريد: في ظلمة الليل.
وقال نافع بن الأزرق (¬5) لعبد الله بن عباس] (¬6): أخبرني عن قول
¬__________
= "ديوانه" ص 11 "شرح ابن السكيت"، "مجاز القرآن" 1/ 295، "مختار الشعر الجاهلي" 1/ 150، "اللسان" (سرت) 4/ 2003، القرطبي 9/ 79، "مجمل اللغة" 3/ 479.
(¬1) في (ب): ومن قرأ بالوصل.
(¬2) "زاد المسير" 4/ 141، وذكر أن اسم الكبرى (ريَّة) بالياء المثناة.
(¬3) عند قوله تعالى: {كَأَنَّمَا أُغْشِيَتْ وُجُوهُهُمْ قِطَعًا مِنَ اللَّيْلِ مُظْلِمًا} [الآية 27]. وقال هناك: "القِطْع: اسم لما قطع فسقط، ويراد به هاهنا بعض من الليل".
(¬4) الطبري 12/ 93، عن ابن عباس قال: جوف الليل، وفي رواية أخرى: بطائفة من الليل. وابن أبي حاتم 6/ 2065، وذكره عنهما السيوطي في "الدر" 3/ 623 وزاد نسبته إلى ابن المنذر.
(¬5) هو: نافع بن الأزرق بن قيس الحنفي، رأس الأزارقة وهي فرقة من الخوارج، كان أمير قومه وفقيههم صحب أول أمره ابن عباس وله معه أسئلة مشهورة. انظر: "تاريخ الطبري" 5/ 613، "الأعلام" 7/ 351.
(¬6) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).

الصفحة 506