كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 11)

وقال سفيان (¬1): كان ضعيف البصر، وقال الزجاج (¬2): حمير تسمي الضرير ضعيفًا؛ لأنه قد ضعف بذهاب بصره.
وقوله تعالى: {وَلَوْلَا رَهْطُكَ لَرَجَمْنَاكَ}، قال أبو عبيد (¬3) عن أبي زيد: النفر والرهط [ما دون العشرة من الرجال، وقال أبو العباس (¬4): المعشر والنفر والقوم والرهط] (¬5) معناهم الجمع لا واحد لهم من لفظهم، وهذا (¬6) للرجال دون النساء، وقال الليث (¬7): الرهط عدد يجمع من ثلاثة إلى عشرة، قال المفسرون (¬8): لولا عشيرتك.
وقوله تعالى: {لَرَجَمْنَاكَ}، قال الأزهري (¬9): الرجم القتل، وقد جاء في غير موضع من كتاب الله تعالى، وإنما قيل للقتل رجم؛ لأنهم كانوا (¬10) إذا قتلوا إنسانًا رموه بالحجارة حتى يموت، ثم قيل لكل قتل رجم، والرجم السب والشتم؛ ومنه قوله تعالى {لَأَرْجُمَنَّكَ} [مريم: 46] أي
¬__________
(¬1) الطبري 12/ 105، والثعلبي 7/ 55 أ، وأبو الشيخ كما في "الدر" 3/ 129 بلفظ قال: كان أعمى، والقرطبي 9/ 91. وابن أبي حاتم 6/ 2076 بلفظ كان ضعيفًا.
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 74.
(¬3) "تهذيب اللغة" (رهط) 2/ 1488.
(¬4) "تهذيب اللغة" (رهط) 2/ 1488.
(¬5) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(¬6) في (ي): (وهو).
(¬7) "تهذيب اللغة" (رهط) 2/ 1488.
(¬8) الطبري 12/ 106، الثعلبي 7/ 55 أ، الزجاج 3/ 74، البغوي 4/ 197، القرطبي 9/ 91، ابن عطية 7/ 385.
(¬9) "تهذيب اللغة" (رجم) 2/ 1375.
(¬10) في (ي): (قالوا).

الصفحة 535