كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 11)

لأسبنك ولأشتمنك، والرجم: القول بالظن، ومنه قوله: {رَجْمًا بِالْغَيْبِ} [الكهف: 22] والرجم اللعن، والشيطان الرجيم من هذا.
قال ابن عباس (¬1) في قوله: {لَرَجَمْنَاكَ}: لقتلناك.
قال الزجاج (¬2): والرجم من شر القتلات، وقال قوم من المفسرين (¬3): لشتمناك وسببناك وطعنا عليك.
قال أبو إسحاق (¬4): وكان رهطه من أهل ملتهم؛ فلذلك أظهروا الميل إليهم، والإكرام لهم.
وقوله تعالى: {وَمَا أَنْتَ عَلَيْنَا بِعَزِيزٍ}، قال ابن عباس: يريد (¬5): ما أنت علينا بمنيع.

92 - وقوله تعالى: {قَالَ يَا قَوْمِ أَرَهْطِي أَعَزُّ عَلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ}، قال ابن عباس (¬6): يريد أمنع عليكم من الله، المنيع القوي، قال الزجاج (¬7): وتأويله: أنتم تزعمون أنكم تتركون قتلي إكرامًا لرهطي، والله -عز وجل- أولى بأن يتبع أمره، كأنه يقول: حفظكم إياي في الله أولى منه في رهطي.
¬__________
(¬1) أخرجه إسحاق بن بشر وابن عساكر كما في "الدر" 3/ 628، الثعلبي 7/ 55 أ، البغوي 4/ 197.
(¬2) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 74.
(¬3) رجحه الطبري 12/ 106، "زاد المسير" 4/ 153، القرطبي 9/ 91، ابن عطية 7/ 385.
(¬4) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 74.
(¬5) "زاد المسير" 4/ 153، القرطبي 9/ 91 من غير نسبه.
(¬6) "زاد المسير" 4/ 153 بنحوه.
(¬7) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 74.

الصفحة 536