كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 11)

صالح، فأما (¬1) قوم صالح فأخذتهم الصيحة من تحتهم، وقوم شعيب أخذتهم من فوقهم.

96 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مُوسَى بِآيَاتِنَا}، قال ابن عباس (¬2): يريد التوراة وما أنزل الله فيها من الفرائض والأحكام، قال الزجاج (¬3): أي بعلاماتنا التي تدل على صحة نبوته.
وقوله تعالى: {وَسُلْطَانٍ مُبِينٍ} حجة بينة وبرهان يتسلط به على إبطال قول من خالفه، مخلص من التلبيس والتمويه. قال ابن عباس (¬4): يعني عصاه التي جعل الله فيها عذابا ونقمة؛ ليس يقوم لها جميع الخلائق، ولا يقوى عليها أحد.
قوله تعالى: {فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ}، أي أمرهم بعبادته واتخاذه إلها فاتبعوا ما أمرهم به، {وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ}، أي بمرشد إلى خير. قال ابن عباس (¬5): يريد لم يرشد قومه ولا من اتبعه.
قوله تعالى: {يَقْدُمُ قَوْمَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ}، يقال: قَدَمَ فلانٌ فلانًا يَقْدُمُه قَدمًا، وزاد الزجاج (¬6): قدومًا، ويقدم وأقدم واستقدم بمعنى واحد، والمعني: أنه (¬7) يقدمهم إلى النار، يدل على هذا قوله: {فَأَوْرَدَهُمُ النَّارَ}
¬__________
(¬1) ساقط من (ي).
(¬2) القرطبي 9/ 93.
(¬3) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 76.
(¬4) القرطبي 9/ 93 ولم ينسبه.
(¬5) انظر الطبري 12/ 209، "زاد المسير" 4/ 155
(¬6) "معاني القرآن وإعرابه " 3/ 76.
(¬7) في (جـ): (أنهم).

الصفحة 541