كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 11)

أي أدخلهم النار، والمعنى (فيوردهم)، وذكر بلفظ الماضي لتحققه وتأكد وجوده كأنه قد مضى، قال ابن عباس: يريد كما تَقَدَّم قومه في الدنيا [إلى البحر] (¬1) فأغرقهم، وقوله تعالى: {وَبِئْسَ} أي النار.
قال أبو بكر (¬2): وذكَّر (بئس النار) لتذكير الوِرْد كما تقول: نعم المنزل دارك (¬3)، ونعمت المنزل دارك، من ذكّر غلب المنزل، ومن أنث بني على تأنيث الدار، ويقال أيضًا: نعمت الدار منزلك، [ونعم الدار منزلك] (¬4).
وقوله تعالى: {الْوِرْدُ الْمَوْرُودُ} قال الكلبي (¬5) ومقاتل (¬6) والمفسرون (¬7): المدخل المدخول.
قال ابن السكيت (¬8): الوِرْد وُرُود القوم الماء، [والوِرْد الماء] (¬9) الذي يورد، والورد الإبل الواردة، فعلى هذا الورد يجوز أن يكون مصدرًا بمعنى الورود (¬10) كقول الشاعر (¬11):
¬__________
(¬1) في (ي): (في الغرق).
(¬2) ساقط من (ي) وانظر: "زاد المسير"4/ 155.
(¬3) ساقط من (ب).
(¬4) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(¬5) "تنوير المقباس" 144.
(¬6) "تفسير مقاتل" 149 أ.
(¬7) الطبري 12/ 110، الثعلبي 7/ 55 ب، البغوي 4/ 198، "زاد المسير" 4/ 155.
(¬8) "تهذيب اللغة" (ورد) 4/ 3869.
(¬9) ما بين المعقوفين ساقط من (ي).
(¬10) في (ي): (الورد).
(¬11) لم أقف عليه، وهو من الطويل.

الصفحة 542