كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 11)

الخالية وإهلاكهم {لَآيَةً} (¬1)، قال ابن عباس (¬2): لعبرة وعظة {لِمَنْ خَافَ عَذَابَ الْآخِرَةِ} {ذَلِكَ} يعني يوم القيامة، وقد سبق ذكره [في قوله تعالى] (¬3): {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ بِئْسَ الرِّفْدُ الْمَرْفُودُ} [هود: 99] {يَوْمٌ مَجْمُوعٌ لَهُ النَّاسُ}؛ لأن الخلق كلهم يحشرون ويجمعون لذلك اليوم.
{وَذَلِكَ يَوْمٌ مَشْهُودٌ}، قال ابن عباس (¬4): يشهده البر والفاجر، وقال آخرون (¬5): يشهده أهل السماء وأهل الأرض، قال أبو إسحاق (¬6): أعلم الله أنه يحيي الخلق ويبعثهم في ذلك اليوم ويشهدون.

104 - قوله تعالى: {وَمَا نُؤَخِّرُهُ إِلَّا لِأَجَلٍ مَعْدُودٍ}، قال المفسرون (¬7): وما نؤخر ذلك اليوم فلا نقيمه عليكم إلا لوقت معلوم لا يعلمه أحد غير الله، وقال أبو علي (¬8): أي ما نؤخر إحداثه، وهو كما قال؛ لأن ذلك اليوم لم يحدثه الله (¬9) بعدُ، فتأخيره (¬10) تأخير إحداثه.
¬__________
(¬1) ساقط من (ي).
(¬2) الطبري 12/ 114، الثعلبي 7/ 56 أ، البغوي 4/ 199، "زاد المسير" 4/ 157، القرطبي 9/ 96 من غير نسبة.
(¬3) ما بين المعقوفين ساقط من (ي).
(¬4) "زاد المسير" 4/ 156، القرطبي 9/ 69.
(¬5) أخرجه الطبري 12/ 115 عن الضحاك، الثعلبي 7/ 256، البغوي 4/ 199، "زاد المسير" 4/ 157 القرطبي 9/ 69.
(¬6) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 77.
(¬7) الطبري 12/ 115، الثعلبي 7/ 56 أ، البغوي 4/ 199، "زاد المسير" 4/ 157، ابن عطية 7/ 497 القرطبى 9/ 96.
(¬8) "الحجة" 4/ 75.
(¬9) ساقط من (ي).
(¬10) في (ي): (تأخيره).

الصفحة 548