كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 11)

ألم يأتيك والأنباء (¬1) تنمي
فكأنهم قدروا أنها (¬2) كانت متحركة ثم سكنت للجزم كسائر الحروف، وتحريكهم لها في الشعر يدل أيضًا على (¬3) أنها عندهم بمنزلة سائر الحروف، وذلك نحو قول الشاعر (¬4):
فيومًا يوافين الهوى غير ماضِيٍ
وأما من حذف في الوصل والوقف، فلأنه جعلها بمنزلة ما استعمل محذوفًا مما لم يكن ينبغي في القياس أن يحذف، نحو ولم يكُ ولا أدر (¬5).
¬__________
= بما لاقت لبون بني زياد
قالها في إبل للربيع بن زياد العبسي، استاقها قيس وباعها بمكة؛ لأن الربيع كان قد أخذ منه درعًا ولم يردها عليه.
انظر: "شعره" 29، "الكتاب" 2/ 32، "حاشية النوادر" ص 523، "سر صناعة الإعراب" 78، 631، "الإيضاح" للفارسي ص 233، "الإنصاف" ص 22، "الدر المصون" 6/ 397، "الخصائص" 1/ 333، "شرح شواهد الشافية" ص 48، "الحجة" 1/ 93.
(¬1) في (ب): (ألم تأتيك الأنباء).
(¬2) ساقط من (ي).
(¬3) ساقط من (ي).
(¬4) صدر بيت لجرير من قصيدة هجا بها الأخطل، وعجزه:
ويومًا ترى منهن غُولًا تَغَوَّلُ
ويُروى (ماضيًا) مكان ماض أي من غير ميل منهن إليَّ، وتغول: تتلون. انظر: "الديون" 455، "النوادر" 203، "الحجة" 1/ 325، "الكتاب" 3/ 314، "المقتضب" 1/ 144، "خزانة الأدب" 8/ 358، "الخصائص" 3/ 159، "شرح المفصل" 10/ 101، "اللسان" (غو) 6/ 3318، (مضى) 7/ 4222.
(¬5) نهاية النقل عن "الحجة" 4/ 373 - 378 بتصرف.

الصفحة 553