كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 12)

بعد فقده يوسف, والآية بيان عما يوجبه الحسد من قتل المحسود أو تعريضه للقتل بالإلقاء في المهالك.

10 - قوله تعالى {قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ لَا تَقْتُلُوا يُوسُفَ} قال عطاء عن ابن عباس (¬1): هو يهودا، وهو أكبر ولد يعقوب وأعقلهم، ونحو هذا قال الكلبي (¬2) ومقاتل (¬3) والزجاج (¬4).
وقال قتادة (¬5) ومحمد بن إسحاق (¬6): هو روبيل.
وقوله تعالى: {وَأَلْقُوهُ فِي غَيَابَتِ الْجُبِّ} قال أبو عبيدة (¬7) وأهل اللغة (¬8): الغيابة: كل ما غيب شيئًا وستره، وأنشدوا للمُنَخَّل (¬9):
فإنْ أنا يَوْمًا غَيّبتني غَيَابتي ... فسِيرُوا بسَيْرِي في العَشِيرَة والأَهل
¬__________
(¬1) عزاه له القرطبي 9/ 132، و"زاد المسير" 4/ 184.
(¬2) "تنوير المقباس" ص 147.
(¬3) "تفسير مقاتل" 151 أ، وعزاه له "زاد المسير" 4/ 184.
(¬4) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 94.
(¬5) الطبري 12/ 155، و"تفسير عبد الرزاق" 2/ 317، وأخرج ابن أبي حاتم 7/ 2106 أ، وابن المنذر وأبو الشيخ كما في "الدر المنثور" 4/ 13، و"زاد المسير" 4/ 185.
(¬6) الطبري 12/ 156، و"زاد المسير" 4/ 185، والثعلبي 7/ 64 ب من غير عزو.
(¬7) "مجاز القرآن" 1/ 302.
(¬8) "اللسان" (غيب) 6/ 3323.
(¬9) هو المنخل بن سبيع بن زيد بن معاوية بن العنبر، والبيت في "معجم المرزباني" 388، و"مجاز القرآن" 1/ 302، و"شواهد الكشاف" (96)، والقرطبي 9/ 132، و"معاني الزجاج" 3/ 93، و"المحرر" 7/ 444، و"البحر المحيط" 5/ 284، و"الدر المصون" 6/ 446.

الصفحة 31