كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 12)

بالسوء (¬1)، والكريم يحافظ على ضيفه ويحامي عنه، وقال المفضل: لما دَقُّوا على لوط بابَه (¬2) أشرف عليهم وقال: هؤلاء ضيفي فلا تفضحوني عندهم، فيعلموا أنه ليس لي عندكم قَدْر (¬3).

69 - وقوله تعالى: {وَاتَّقُوا اللَّهَ وَلَا تُخْزُونِ فِي ضَيْفِي} مذكور وفي سورة هود (¬4).
70 - فقالوا له: {قَالُوا أَوَلَمْ نَنْهَكَ عَنِ الْعَالَمِينَ} قال الكلبي وأكثر المفسرين: المعنى: أولم ننهك أن تَضِيف أحدًا من العالمين (¬5)، قال الزجاج: معناه: أولم ننهك عن ضيافة العالمين (¬6)، قال المفضل: أولم ننهك أن تُدخل أحدًا بيتك؛ لأنّا نريد منهم الفاحشة (¬7)، والتفسير ذكره الكلبي، وتوجيه الكلام ذكره الزجاج، والمعنى ذكره المفضل، وقال ابن عباس في رواية عطاء: لا تتعرض لنا في شيء مما نريد؛ يعني أنهم قالوا
¬__________
(¬1) ورد بنحوه في "تفسير الطبري" 14/ 43، والثعلبي 2/ 149 ب، و"تفسير البغوي" 4/ 387، والخازن 3/ 99، وأبي السعود 5/ 85، والألوسي 14/ 71.
(¬2) في (أ)، (د): (باب) دون الضمير، والمثبت من (ش)، (ع).
(¬3) ورد نحوه غير منسوب في تفسيره "الوسيط" تحقيق: سيسي 2/ 363، وأبي السعود 5/ 85، والألوسي 14/ 71.
(¬4) آية: [78].
(¬5) ورد في "الغريب" لابن قتيبة ص 1/ 241، و"أخرجه الطبري" 14/ 43 بنصه منسوبًا إلى قتادة، وورد في "تفسير الثعلبي" 2/ 149 ب بنصه غير منسوب، و"تفسيرالبغوي" 4/ 387، والخازن 3/ 100، وابن كثير 2/ 610، و"الدر المنثور" 4/ 192 وزاد نسبته إلى عبد بن حميد وابن المنذر وابن أبي حاتم عن قتادة، ولم أقف عليه منسوبًا إلى الكلبي.
(¬6) "معاني القرآن وإعرابه" 3/ 183 بنصه.
(¬7) ورد غير منسوب في "تفسير الخازن" 3/ 100.

الصفحة 629