كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 12)

وقال ابن قتيبة: لأن المسافر يَأتَمُّ به حتى يصير إلى الموضع الذي يريد (¬1).
وقال أبو عبيدة: الإمام كل ما ائتممت (¬2) به واهتديت به (¬3)، ومن هذا [قيل] (¬4) للحبل الذي يَمُدُّه البَنَّاء: الإمام (¬5).
قوله تعالى: (مُبِينٍ) يحتمل أنه مبين في نفسه، ويحتمل أنه بَيِّنٌ لغيره؛ لأن الطريق يهدي إلى المقصد.

80 - قوله تعالى: {وَلَقَدْ كَذَّبَ أَصْحَابُ الْحِجْرِ} قال المفسرون: الحِجْر اسم وادٍ (¬6) كان يسكنه ثمود (¬7).
وقوله تعالى: {الْمُرْسَلِينَ} قال ابن عباس والكلبي وعامة المفسرين: يعني صالحًا وحده (¬8)، وقال أهل المعاني: من كذَّب نبيه الذي بُعث إليه،
¬__________
(¬1) "الغريب" لابن قتيبة 1/ 241. بنصمى
(¬2) في جميع النسخ: ما تيممت به، والتصويب من المصدر.
(¬3) "مجاز القرآن" 1/ 354 بنصه.
(¬4) زيادة يقتضيها السياق.
(¬5) انظر: "تفسير ابن عطية" 8/ 347.
(¬6) في (أ)، (د): (إذا)، والمثبت من (ش)، (ع) وهو الصحيح.
(¬7) أخرجه عبد الرزاق 2/ 349، والطبري 14/ 49 عن قتادة، وانظر: "تفسير مقاتل" 1/ 198 ب، و"معاني القرآن" للنحاس 4/ 37 عن قتادة، و"تفسير السمرقندي" 2/ 223، والثعلبي 2/ 150 أ، والماوردي 3/ 169 عن قتادة، والطوسي 6/ 351.
(¬8) لم أقف عليه منسوباً، وورد في "تفسير مقاتل" 1/ 198 ب، و"تفسير السمرقندي" 2/ 223، والثعلبي 2/ 150 أ، وانظر: "تفسير البغوي" 4/ 389، وابن الجوزي 4/ 411، والفخر الرازي 19/ 205، و"تفسير القرطبي" 10/ 46، والخازن 3/ 101.

الصفحة 642