كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 12)

والأسود بن المطلب، والأسود بن عبد (¬1) يغوث، سلط الله عليهم جبريل حتى قتل كلَّ واحد منهم؛ أي بآفة وكفى نبيه شرهم، هذا قول عامة المفسرين (¬2).

98 - قوله تعالى: {فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ} رُوي عن ابن عباس: فصَلّ (¬3)، والمعنى: صَلّ حمدًا لله تعالى، والتسبيح يكون بمعنى الصلاة؛ لأن الصلاة لله تعالى تنزيه له عن الشريك.
وقال في رواية عطاء: يقول: أحمد ربك سَيَسُرُّك فيهم، وعلى هذا معناه: سبحه بالتحميد؛ أي: احمده ونزهه عن أن يستحق الحمد غيرُه.
وقال الضحاك: أي قل سبحان الله وبحمده (¬4).
وقوله تعالى: {وَكُنْ مِنَ السَّاجِدِينَ} قال ابن عباس: يريد من المصلين (¬5)؛ لأن العبد أقرب ما يكون من الله إذا سجد، ويؤيد هذا ما روي
¬__________
(¬1) (عبد) ساقطة من (ش)، (ع).
(¬2) أخرجه بنحوه: عبد الرزاق 2/ 351، والطبري 14/ 70 بعدة روايات، والطبراني [مجمع البحرين] 6/ 46، وورد بنحوه في "معاني القرآن" للنحاس 4/ 46، و"تفسير هود الهواري" 2/ 358، و"تفسير السمرقندي" 2/ 225، والثعلبي 2/ 153 أ، والماوردي 3/ 175، والطوسي 6/ 356، و"تفسير البغوي" 4/ 395، والزمخشري 2/ 320، وابن الجوزي 4/ 421، والفخر الرازي 19/ 215، و"تفسير القرطبي" 10/ 62، والخازن 3/ 104، وأبي حيان 5/ 470، وابن كثير 2/ 616.
(¬3) ورد في "تفسير الثعلبي" 2/ 153 ب، بلفظه، "تفسير البغوي" 4/ 397، الخازن 3/ 105، "تنوير المقباس" ص 281.
(¬4) ورد في "تفسير الثعلبي" 2/ 153ب، بنصه، "تفسير البغوي" 4/ 397، وابن الجوزي 4/ 423.
(¬5) "تفسير ابن الجوزي" 4/ 423، وورد غير منسوب في "تفسير مقاتل" 1/ 200 أ، "معاني القرآن" للنحاس 4/ 47، "تفسير السمرقندي" 2/ 226، وهود الهواري =

الصفحة 674