كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 12)

تفسير سورة يوسف
بسم الله الرحمن الرحيم

1 - قوله (¬1) عز وجل {الر} قال ابن عباس (¬2): يريد أنا الله الرحمن. والكلام في الحروف المعجمة قد ذكرناه في مواضع (¬3)، وهذه الحروف لا تعد آية كما تعد {طه}؛ لأن آخرها لا يشاكل رؤوس الآي.
وقوله تعالى {تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ} قال صاحب النظم وأبو بكر بن الأنباري: [تلك بمعنى (هذه) كما كان (ذلك) (¬4)] بمعنى: هذا في قوله تعالى {الم (1) ذَلِكَ الْكِتَابُ} (¬5) وقد فسرناه مستقصًى في موضعه، إلا أن {ذَلِكَ} مذكر؛ لأنه يومئ به إلى الكتاب، و (تلك) تأنيث ذلك؛ لأنه يومئ بها إلى الآيات.
وقال أبو بكر (¬6): يجوز أن يكون (تلك) إشارة إلى ما ذكره عز وجل في
¬__________
(¬1) في (ب) بزيادة (تعالى).
(¬2) "زاد المسير" 4/ 4.
(¬3) ذكر ذلك باستفاضه في أول البقرة.
(¬4) ما بين المعقوفين ساقط من (ب).
(¬5) أول البقرة. وقد ذكر هنالك ما ملخصه: أن (ذلك) يكون بمعنى (هذا) عند كثير من المفسرين، وذكر عن الفراء أن (ذلك) يجوز بمعنى (هذا) لما مضى، وقرب وقت تقضيه أو تقضي ذكره.
(¬6) "زاد المسير" 4/ 4.

الصفحة 7