كتاب التفسير البسيط (اسم الجزء: 12)

والسدي (¬1) ومحمد بن إسحاق (¬2).
وقوله تعالى: {لَوْلَا أَنْ رَأَى بُرْهَانَ رَبِّهِ} قال الباقر بإسناده عن علي (¬3) -رضي الله عنه- قال: قامت المرأة إلى صنم مكلل بالدر والياقوت في زاوية البيت فسترته (¬4) بثوب، فقال يوسف: أي شيء تصنعين؟ قال: أستحي من إلهي هرا أن يراني على السوء، فقال: أتستحين من صنم لا يعقل ولا يسمع، ولا أستحي من إلهي القائم على كل نفس بما كسبت، فوالله لا تنالينها مني أبداً، قال فهو البرهان الذي رآه.
وقال ابن عباس (¬5) وعامة المفسرين: مثل له يعقوب فرأى صورته عاضًّا على أصابعه يقول: أتعمل (¬6) عمل الفجار وأني مكتوب في الأنبياء، فأستحي منه، وهذا قول عكرمة (¬7) ومجاهد (¬8) والحسن (¬9) وسعيد بن
¬__________
(¬1) الثعلبي 7/ 72 أ، والبغوي 4/ 232، و"زاد المسير" 4/ 203، وابن أبي حاتم 7/ 2123.
(¬2) الثعلبي 7/ 72 أ، البغوي 4/ 228، وابن أبي حاتم 7/ 2123.
(¬3) أخرجه أبو نعيم في "الحلية"، انظر "الدر" 4/ 24.
(¬4) في (ج): (فسرته).
(¬5) عبد الرزاق 2/ 321، والطبري 12/ 187، وسعيد بن منصور وابن المنذر وابن أبي حاتم 7/ 2124، وأبو الشيخ والحاكم في "المستدرك" 2/ 346 وقال: على شرط الشيخين ولم يخرجاه ووافقه الذهبي. وانظر: "الدر" 4/ 24.
(¬6) في (أ)، (ج): (العمل)، (وأنت) ساقط من (أ)، (ب)، (ج).
(¬7) الطبري 16/ 42، وابن أبي حاتم 7/ 1124، وأبو الشيخ كما "الدر" 4/ 23، والثعلبي 7/ 74 أ.
(¬8) عبد الرزاق 2/ 321، الثعلبي 7/ 74 أ، الطبري 12/ 188.
(¬9) عبد الرزاق 2/ 321، والطبري 12/ 189، وابن أبي حاتم 7/ 21، وأبو الشيخ كما في "الدر" 4/ 23، والثعلبي 7/ 74 أ.

الصفحة 73